الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء مستقبل الصحافة والإعلام في أفغانستان
إسلام أباد- (د ب أ)
أعربت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء مستقبل الإعلام في أفغانستان، التي مزقتها الحرب، والتي تتولى حركة طالبان مقاليد الحكم فيها حاليا.
وبمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، الذي حل اليوم الأربعاء، الثالث من مايو، أفادت البعثة الأممية في بيان بأن الصحفيين الأفغان يعملون في مناخ من الخوف والترهيب.
وأوضح البيان أن البعثة "وثقت أمثلة عديدة على انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها الصحفيون والعاملون في حقل الإعلام، على يد السلطات الفعلية للبلاد على مدار الشهور الـ18 الماضية."
وأشار البيان إلى "اللجوء للاعتقال والاحتجاز التعسفي، وسوء المعاملة والتهديد كوسائل لقمع حرية التعبير".
ووصفت روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، هذه الانتهاكات بحق الصحفيين بأنها "غير مقبولة".
وقالت أوتونباييفا: "ندعو حركة طالبان، وهي السلطة الفعلية، إلى ضمان حرية الإعلام واستقلاله، وسلامة الصحفيين على حد سواء."
كانت حركة طالبان أعادت تنشيط لجنة وطنية معنية بانتهاكات وسائل الإعلام، للتواصل مع الصحفيين.
وفي رسالة بمناسبة "اليوم العالمي للصحافة"، أكدت الحركة التزام حكومتها بدعم المنافذ الإعلامية، التي تتوافق أنشطتها مع المصالح الوطنية، والمبادئ الإسلامية.
وشهدت أفغانستان تراجعا ملحوظا في المؤشر العالمي لحرية الصحافة، الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود، منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، فر عدد كبير من الصحفيين من وطنهم، في حين يضطر الباقون هناك إلى فرض رقابة ذاتية على أعمالهم، من أجل سلامتهم.
فيديو قد يعجبك: