إعلان

من مجزرة اللد إلى اقتحام الأقصى.. جرائم الاحتلال في رمضان على مر التاريخ

03:23 م الخميس 06 أبريل 2023

اقتحام المسجد الاقصي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين، كان عدد كبير منها خلال شهر رمضان الكريم.

أحدث هذه السلسة وقعت في الساعات الأولى من الأربعاء، بعد أن اقتحم عدد من المستوطنين وقوات الاحتلال المسجد الأقصى الشريف، وقاموا بالاعتداء على المصلين والمعتكفين، واعتقلوا 400 مرابط، ثم تكرر الاقتحام اليوم الخميس.

أثارت الاعتداءات غضب هائل في الدول العربية والإسلامية كافة، كما دعت بعض الدول العربية بالتنسيق مع مصر بعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، منددين بتجاوزات إسرائيل التي لا تنتهي.

مجزرة اللد

في يوم 11 يوليو 1948، الموافق للخامس من شهر رمضان، ارتكبت القوات الإسرائيلية المجزرة في مدينة اللد الواقعة وسط فلسطين التاريخية، وذلك لإخماد ثورة أهل المدينة بعد النكبة.

نفذ المجزرة وحدة إسرائيلية بقيادة موشيه ديان، تحت وابل من القذائف المدفعية والنيران، بعد انسحاب قوات عربية من المدينة، احتمى رجال المدينة المتسلحين ببعض البنادق العتيقة بمسجد (دهمش) وسط المدينة، وبعد ساعات قليلة من القتال نفدت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام، لكن القوات الإسرائيلية هاجمتهم وأبادتهم داخل المسجد مخلفة مئات الشهداء.

هجوم على الأقصى

كان اليوم الأول من رمضان، حينما انطلق المصلون بعد صلاة الجمعة في مسيرة داخل باحة الأقصى، في عام 1989، ورددوا هتافات تؤكد هوية المسجد وإسلاميته، وأحرقوا العلم الإسرائيلي.

فخرجت القوات الإسرائيلية تبادرهم بوابل من الرصاص والقنابل الغازية فأصيب 9 من المصلين واعتقل 40، ومنع سكان الضفة الغربية من الصلاة في المسجد في أيام الجمعة المتبقية من الشهر.

مجزرة المسجد الإبراهيمي

كانت في منتصف الشهر الكريم، في فبراير من العام 1994، حينما دخل المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، إلى الحرم الابراهيمي، وأطلق النار على المصلين في منتصف صلاتهم.

وأغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

وفي اليوم ذاته، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المواجهات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدا ومئات الجرحى.

حرب "الجرف الصامد"

عملية أطلقتها إسرائيل في الحادي عشر من رمضان، الموافق 8 يوليو 2014، وفي قرار كان الأول من نوعه وقتذاك، اعتبرت وزارة الدفاع الإسرائيلية عمليتها العسكرية التي شنتها على قطاع غزة حرباً بشكل رسمي.

امتدت الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين لما بعد نهاية الشهر الكريم، حيث استمرت حوالي 50 يومًا، مخلفة دماراً واسع النطاق في قطاع غزة المُحاصر، بالإضافة إلى أكثر من 2200 شهيد فلسطيني، أغلبهم من المدنيين.

اعتداء جمعة الوداع

تفجَّرت الأحداث في المسجد الأقصى مساء يوم جمعة الوداع في 7 مايو 2021 الموافق 25 رمضان، بعدما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين فيه.

أدت الاعتداءات إلى إصابة أكثر من 205 فلسطينيًا في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح وازدادت الأوضاع توترًا فقام مجموعة من الفلسطينيين بالهجوم على مستوطينين يهود في مناطق مختلفة.

اقتحام الفجر

العام الماضي، وتحديدًا في منتصف شهر رمضان، اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين، ما ادى إلى سقوط عشرات الإصابات.

تسلَّقَ خلال الاقتحام عدد من جنود الاحتلال أسطح المباني المحيطة بالمسجد الأقصى، كما أخلوا ساحة المسجد وأغلقوا معظم الأبواب المؤدية إليه.

فيديو قد يعجبك: