مقتل عضو بارز بمجلس خبراء القيادة الإيراني في إطلاق نار بشمال البلاد
طهران - (ا ف ب)
قتل آية الله عباس علي سليماني، رجل الدين البارز والعضو بمجلس خبراء القيادة الإيراني المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، بإطلاق نار داخل مصرف في شمال البلاد الأربعاء، فيما اعتقلت السلطات المنفذ. وتولى سليماني عددا من المناصب الدينية الرفيعة، إذ كان ممثلا للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإماما لصلاة الجمعة في عدد من المدن الكبرى.
في أخطر هجوم ضد رجل دين منذ سنوات في الجمهورية الإسلامية، أعلن مسؤولون إيرانيون الأربعاء مقتل رجل الدين البارز آية الله عباس علي سليماني في هجوم مسلح بشمال البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلا عن النائب السياسي والأمني والاجتماعي لمحافظ مازندران (شمال) حيث وقع الهجوم أن " العضو بمجلس الخبراء الإيراني، آية الله سليماني تعرض صباح اليوم (الأربعاء) لهجوم فردي مسلح أثناء تواجده في احدى بنوك مدينة بابلسر في شمال إيران وتوفي على إثره".
وأوضح نفس المسؤول أنه "تم القبض على المعتدي على الفور ويتم استجوابه من قبل القوات الأمنية الايرانية"، مشيرا إلى أن "دوافع منفذ عملية الاغتيال ما تزال مجهولة حتى هذه اللحظة".
من جهته، قال محافظ مازندران محمود حسين بور إن المهاجم كان من أفراد الأمن المحليين بالبنك. وأضاف للتلفزيون الإيراني "حتى الآن تشير معلوماتنا ووثائقنا إلى أن ما حصل لم يكن عملا أمنيا أو إرهابيا".
والهجمات على ممثلي رجال الدين الإيرانيين نادرة جدا. وفي نيسان/أبريل 2022، طعن جهادي مشتبه به اثنين من رجال الدين الشيعة حتى الموت في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق).
وأوضح محافظ مازندران أن الحادث "ليس حادثة إرهابية" وأن السلطات تحقق في دوافع القاتل.
ويُظهر مقطع فيديو بالهاتف المحمول عدة ضباط شرطة يحملون جثة الضحية ملفوفة في بطانية سوداء.
ممثل المرشد الأعلى
شغل آية الله سليماني منصب ممثل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإمام صلاة الجمعة في كاشان وهي مدينة في وسط البلاد بين طهران وأصفهان، وفي زاهدان، عاصمة سيستان بلوشستان وهي منطقة في الجنوب الشرقي تضم مسلمين سنة.
وكان آية الله عباس علي سليماني في السابق عضوا في مجلس الخبراء المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، أعلى سلطة في البلاد. ويرأس الهيئة النافذة حاليا رجل الدين المحافظ المتشدد أحمد جنتي (96 عاما).
ويتألف مجلس الخبراء الذي كان عضوا فيه هو من 88 دينيا يتم انتخابهم لمدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر من مجموعة من المرشحين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور.
وهو مسؤول عن تعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله، ويحق له دستوريا عزله وتعيين شخص جديد إذا رأى ذلك ضروريا.
وفي نيسان/أبريل 2022، أدى هجوم نفذه جهاديون مشتبه بهم في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) إلى مقتل اثنين من رجال الدين الشيعة.
وقالت وكالة الأنباء تسنيم حينذاك إن المشتبه به الرئيسي عبد اللطيف مرادي (21 عاما) أوزبكي دخل إيران بشكل غير قانوني عبر الحدود الباكستانية قبل عام. وأعدم مرادي شنقا في حزيران/يونيو في المدينة مفسها بتهمة "الحرابة".
ونفذ هجومه في اليوم الثالث من شهر رمضان حيث تجمعت حشود كبيرة من المصلين عند ضريح الإمام الرضا.
وجاء الهجوم في مشهد بعد أيام من مقتل اثنين من رجال الدين السنة بالرصاص خارج مدرسة دينية في بلدة جونباد كافوس شمال إيران.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: