جنوب إفريقيا تعتزم الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية

كيب تاون - (بي بي سي)

أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا تأييده للانسحاب من عضوية المحكمة الجنائية الدولية.

ووصف رامافوزا التوجه الذي دعا إليه "حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم" بالحكيم، بالنظر إلى أن المحكمة تعاملت مع بعض البلدان "بشكل غير عادل" على حد تعبيره.

ويأتي هذا الموقف بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" خلال حربه على أوكرانيا.

كما يواجه بوتن اتهامات بالترحيل غير القانوني للأطفال الأوكرانيين إلى روسيا.

وبصفتها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، ستكون جنوب إفريقيا ملزمة باعتقال بوتين في حال حضوره قمة دول البريكس في آب/أغسطس المقبل.

وسبق لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم أن طالب البلاد بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية حتى عام 2025، بعد "تحولها لأداة غربية" وفق تعبير نائب وزير مؤسسات الدولة الجنوب أفريقي، عبيد بابيلا.

وقال بابيلا: "إن المؤتمر الوطني الإفريقي قرر الانسحاب من المحكمة، وتم تقديم الأوراق وإجراء الدراسة، وتم التوافق عليها في المؤتمر الخامس والخمسين للحزب". مشيرا إلى أن الغرب يستخدم المحكمة "أداة سياسية".

وأشار بابيلا إلى أن قضية انسحاب جنوب إفريقيا من المحكمة أصبحت موضوعا للنقاش لأول مرة عام 2017، خلال زيارة للرئيس السوداني آنذاك عمر البشير للبلاد، وعلى الرغم من مذكرة توقيفه الصادرة عن المحكمة رفضت جنوب إفريقيا اعتقاله.