المبعوث الأممي لليمن يشيد بمفاوضات السعودية والحوثيين
(دويتشه فيله)
أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن بالمفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين في صنعاء، بوساطة عمانية، معتبرا إياها أمرا مشجعا. فيما أعلن مسؤول حكومي يميني عن موعد بدء تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إن "عمق وجدية" المحادثات بين الأطراف المعنية في اليمن، بما في ذلك زيارة وفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، أمر مشجع.
ويعقد مبعوثون سعوديون وعمانيون محادثات سلام مع مسؤولين من الحوثيين في صنعاء هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء مشاركتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ وقت طويل في البلاد.
ولا تشارك الأمم المتحدة بشكل مباشر في مفاوضات صنعاء لكنها تأمل في استئناف عملية سياسية سلمية إذا تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المبعوث هانس غروندبيرغ: "أعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان أن هذه الجهود تدعم وساطة الأمم المتحدة". وأضاف في بيان: "يظل دوري باستمرار هو التركيز على استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية. يمكن من خلال مثل هذه العملية فحسب تحقيق تسوية قابلة للاستمرار ومستقبل يتوطد فيه السلام الدائم والتنمية".
وتشير المحادثات في صنعاء إلى بعض التقدم في المشاورات الجارية بوساطة عُمان بين المسؤولين السعوديين والحوثيين، والتي تجري بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة. واكتسبت مبادرات السلام زخما بعد اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات بوساطة صينية.
وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هوياتها لرويترز إن المحادثات بين السعودية والحوثيين تركز على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء، ودفع رواتب موظفي الحكومة من عائدات النفط، وجهود إعادة البناء، ووضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد. وقال غروندبيرغ إنه يرحب بأي اتصالات ثنائية توفر "بيئة أفضل لبدء عملية سياسية".
تبادل الأسرى بدءا من الخميس
وأعلن مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين ستبدأ الخميس وتستمر لثلاثة أيام، على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض. وكان الحوثيون والحكومة أعلنوا الشهر الماضي أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن بسويسرا إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل في تويتر: "اكتملت كل الترتيبات. لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها". وأضاف "التنفيذ سيبدأ بإذن الله بتاريخ 13 أبريل 2023. وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء وصنعاء وعدن". وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها (جنوب السعودية) والمخا (غرب اليمن). وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب (شمال شرق اليمن) وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية. وكتب فضائل على تويتر "ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل اخرى في القريب حتى يتم الافراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون".
فيديو قد يعجبك: