إصابة 57 فلسطينيا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في نابلس
رام الله - (د ب أ):
انطلقت مسيرة ضخمة لمستوطنين إسرائيليين اليوم الإثنين، في نابلس شمال الضفة الغربية بمشاركة وزراء ونواب في الكنيست الإسرائيلي.
وتتوجه المسيرة إلى موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" بمشاركة أكثر من ألفي مستوطن يتقدمهم سبعة وزراء إسرائيليين وأكثر من 20 نائبا، بينهم وزير المالية يتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أغلق مقاطع طرق وشدد إجراءاته الأمنية على حاجز زعترة في نابلس لتسهيل مسيرة المستوطنين وصولها إلى البؤرة الاستيطانية.
ويطالب المستوطنون بشرعنة بؤرة "إفياتار" الاستيطانية التي أقيمت عام 2013، والإعلان عنها كمستوطنة رسمية على أن يبقى قسم من المستوطنين في موقع البؤرة بعد انتهاء المسيرة بحسب وسائل إعلام عبرية.
في هذه الأثناء ، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن 57 فلسطينيا أصيبوا برصاص معدني ومطاطي وعشرات آخرين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في بلدة بيتا ومنطقة جبل صبيح في نابلس.
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "اجتياح مليشيات المستوطنين بقيادة وزراء لأراضي دولة فلسطين لا يغير من حقيقة أنها أرض فلسطينية وستبقى كذلك وأن هذا الاجتياح الذي يأتي بقوة السلاح لا ينشئ حقا".
واعتبر أبو ردينة ، في بيان، أن "هذا الاجتياح الفاشي من المتطرفين اليهود، والذي يترافق مع القتل اليومي لأبناء شعبنا، واقتحام المسجد الأقصى المبارك يدفع بالأمور نحو الانفجار، الذي لن يستطيع أحد السيطرة عليه إطلاقا".
وحمل أبو ردينة السلطات الإسرائيلية مسؤولية "الاعتداءات الخطيرة والاستفزازات المتصاعدة، والتي تؤكد سعي إسرائيل إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والاضطرابات".
وشدد على أن الاستيطان "جميعه غير شرعي على أرض دولة فلسطين، وأن كل هذه الجرائم والاعتداءات لن تشرعنه، وسيكون مصيره إلى زوال، كما الاحتلال".
وختم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية بأن "صمت الإدارة الأمريكية، شجع الاحتلال على تماديه بجرائمه بحق شعبنا"، داعيا إلى تدخل فوري وسريع لإيقاف هذا "الجنون الذي ستدفع المنطقة جميعها ثمنه".
فيديو قد يعجبك: