ريابكوف: تصعيد واشنطن والناتو للأزمة الأوكرانية قد يؤدي إلى صدام مباشر بين الدول النووية

جنيف- أ ش أ

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس ، إن التصعيد من قبل الولايات المتحدة والناتو وتورطهما وتأجيجهما للأزمة الأوكرانية قد يؤدي إلى صدام مباشر بين الدول النووية ، وهذا الصدام سيكون له آثار وخيمة.

وأضاف ريابكوف - في كلمته خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول نزع السلاح ، أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية - "إن محاولات الولايات المتحدة وحلف الناتو تخلق تهديدا مباشرا لحدوث الاضطرابات في المحيط الهادي وآسيا ، ونحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام التحركات التخريبية والضغوطات وخلق التهديدات وإثارة التصعيد لصالحهم".

وتابع أنهم يهددون دولتنا باستخدام القوة ضدها ، وهذا لا يتماشى مع الإعلان المشترك للدول النووية لمنع نشوب حرب نووية ، مشيرا إلى أنه ومنذ عام 2003 وروسيا لا تزال ملتزمة بهذا الإعلان ، حيث أن حماية المنشآت النووية الروسية مضمونة في معاهدة حظر الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

وأكد ريابكوف أن الولايات المتحدة وبريطانيا يتبعا نهجا لهزيمة روسيا ، لذلك اضطررنا لإعلان تعليق مشاركتنا في معاهدة حظر الأسلحة الهجومية الاستراتيجية ولكن سنواصل الالتزام بالقيود بشأن عدد الأسلحة الاستراتيجية المسموحة.

وأوضح أننا نسعي لتغيير النظام العالمي المتعدد الأقطاب، حيث أن البعض يعتبرون النظام العالمي أداة لفرض هيمنتهم وضمان مصالحهم الأحادية والضيقة ولكن هناك دول التي تسعى الى النظام العالمي العادل ، لافتا إلى أن تشكيل النظام العالمي يرافقه تواتر في مجال الأمن وفي هذه الظروف من الصعب أن نقوم بالتحكم في الأسلحة الاستراتيجية والمهام المرتبطة بضرورة إصلاح هيكلية نظام الأمن العالمي.

وأشاد بدور الأمم المتحدة في قضية نزع السلاح وايجاد طرق الخروج من الأزمة ، منوها بأننا تقدمنا بمبادرة لعدم استخدام القوة العسكرية لإصابة الأهداف الفضائية بالتعاون مع الصين إلى الأمم المتحدة ، ونأمل أن يتم مناقشة هذه القضية خلال جلسة الأمم المتحدة التي سيتم عقدها خلال هذا العام.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تعتبر المطالب الأمريكية بضمان وصول المفتشين إلى المنشآت النووية الروسية ذروة للسخرية في ظل الظروف الحالية، قائلا "إن تفاقم الوضع بشكل إضافي بسبب المحاولات الأمريكية للتحقيق في أمن المنشآت الاستراتيجية الروسية المعلنة بموجب معاهدة "ستارت"، من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها.

وأضاف في هذا الضوء نعتبر مطالب واشنطن التي تعتمد على أحكام معاهدة "ستارت" لضمان وصول المفتشين إلى المنشآت النووية الروسية، ذروة للسخرية.