المنطاد الصيني: الولايات المتحدة تنتشل أجهزة الاستشعار من المحيط
واشنطن-(بي بي سي):
قال الجيش الأمريكي إنه انتشل من المحيط الأطلسي أجهزة الاستشعار الخاصة بمنطاد تجسس صيني أسقط فوق الولايات المتحدة مطلع الشهر الحالي.
وقالت القيادة الشمالية الأمريكية إن فرق البحث انتشلت "كمية حطام كبيرة من الموقع، بما في ذلك جميع أجهزة الاستشعار ذات الأولوية وقطعالكترونية جرى تحديدها".
ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي على فحص العناصر التي تقول الولايات المتحدة إنها استخدمت للتجسس على مواقع عسكرية حساسة.
وأسقطت الولايات المتحدة ثلاثة أجسام أخرى منذ إسقاط المنطاد الأول في الرابع من فبراير.
وقال مسؤولون عسكريون إن "أجزاء كبيرة من الهيكل" وجدت يوم الاثنين قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية.
ووفق شبكة "سي بي إس"، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، فإن ما يتراوح بين 30 و40 قدماً (9-12 مترا) من هوائي المنطاد كانت من بين العناصر التي عثر عليها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المنطاد الذي كان يحلق على ارتفاع عال صنع في الصين وكان يستخدم للمراقبة، لكن الصين قالت إنه كان مجرد منطاد لمراقبة الطقس ضل طريقه.
ومنذ ذلك الحادث الأول، أسقطت الطائرات المقاتلة الأمريكية ثلاثة أجسام أخرى على ارتفاعات عالية في غضون عدّة أيام - فوق ألاسكا، وإقليم يوكون الكندي، وبحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.
وأفادت وسائل إعلام امريكية نقلاً عن مصادر عسكرية أن أول صاروخ من طراز "سايدويندر" أطلقته طائرة حربية أمريكية من طراز "إف -16" أخطأ هدفه وانفجر في مكان مجهول فوق بحيرة هورون. وأصاب الصاروخ الثاني الهدف، بحسب التقارير.
وتبلغ تكلفة كل صاروخ من طراز "سايدويندر" أكثر من 400 ألف دولار (330 ألف جنيه إسترليني).
وقال مسؤولون إن الأجسام المجهولة بطيئة الحركة، وأصغر من المنطاد الأول، وقد يكون من الصعب على الطيارين العسكريين استهدافها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الاثنين إن الأجسام الثلاثة الأخرى أسقطت "بدافع الحذر الشديد".
وقال إن هذه الأجسام لم تشكّل "أي تهديد مباشر للناس على الأرض"، لكنها دمرت "لحماية أمننا ومصالحنا وسلامة الطيران".
ووصف مسؤولون المنطاد الذي أسقط فوق ولاية كارولينا الجنوبية بأنه بحجم ثلاث حافلات.
أما الجسم الثاني، والذي كان فوق ألاسكا، فقد وصفه مسؤولون بأنه بحجم "سيارة صغيرة". وكان الجسم الثالث، فوق يوكون، "أسطواني الشكل". وقيل إن الجسم الرابع، فوق ميشيغان، "ثماني الأضلاع" وبه سلاسل متصلة.
وذكرت مذكرة صادرة عن البنتاغون في وقت لاحق لوسائل الإعلام الأمريكية أن الجسم الطائر الذي أسقط فوق يوكون بدا وكأنه "منطاد معدني صغير به حمولة مربوطة تحته".
كما كتب مسؤولون في وزارة الدفاع في المذكرة أن الجسم الذي أسقط في ميشيغان "نزل بعد ذلك ببطء" في الماء بعد الاصطدام.
وتأجلت عملية استعادة المنطاد الذي أسقط في الرابع من فبراير بسبب سوء الأحوال الجوية.
وهناك جهود حالياً لجمع الحطام من الأماكن التي تطايرت فيها الأجسام الأخرى من السماء.
وقالت قوة الشرطة الفيدرالية الكندية الاثنين إن منطقة البحث في إقليم يوكون تبلغ حوالي 3 آلاف كيلومتر مربع (1870 ميلاً مربعاً)، بما في ذلك "تضاريس جبلية وعرة ذات مستوى عال جدا من الجليد".
وقال المتحدث باسم شرطة الخيالة الملكية الكندية، شون ماكغليس، إن هناك احتمالاً بأن الشظايا من حادثتي يوكون وبحيرة هورون قد لا يعثر عليها أبداً بسبب المواقع النائية التي سقطت فيها.
وقال بول بريفوست، لواء في القوات المسلحة الكندية، إن الأجسام الثلاثة الأخيرة التي أُسقطت بدت وكأنها آلات "أخف من الهواء"، ووصف الجسم الذي كان موجوداً فوق بحيرة هورون بأنه "يشتبه بكونه منطاداً".
وأضاف القائد العسكري أن أي شخص يعثر على أجزاء من الحطام يجب أن يتصل بالشرطة مباشرة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لوسائل إعلام أمريكية يوم الاثنين إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين يدرس الاجتماع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، في وقت لاحق من هذا الأسبوع خلال مؤتمر أمني في ميونيخ بألمانيا.
ووسط الخلاف حول الطائرات التي تحلق على ارتفاعات عالية، ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى بكين كان من المقرر إجراؤها في البداية الأسبوع الماضي.
فيديو قد يعجبك: