لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غزة مقبرة الدبابات.. كيف تتصدى المقاومة للتوغل الإسرائيلي داخل غزة؟

06:43 م الخميس 09 نوفمبر 2023

كيف تتصدى المقاومة للتوغل الإسرائيلي داخل غزة؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

اتسعت رقعة المعارك في قطاع غزة، مع التوغل العسكري الإسرائيلي داخل غزة تزامنًا مع الغارات الجوية المستمرة على القطاع المحاصر، فيما يؤكد قادة الاحتلال الإسرائيلي اعتزامهم على مواصلة الحرب رغم الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال منذ بداية التوغل العسكري.

مع بداية التوغل الإسرائيلي داخل غزة، واندلاع الاشتباكات على الأرض مع الفصائل الفلسطينية وخاصة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على القطاع، بثت الأذرع الإعلامية للفصائل الفلسطينية فيديوهات لقنص واستهداف دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية.

أربعاء الموت في غزة

في بيانات منفصلة أعلنت كتائب القسام، استهداف 18 دبابة إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" محلية الصنع، منذ صباح أمس الأربعاء وحتى مساء اليوم نفسه، كما استهدفت جنودا إسرائيليين، قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، بصاروخ موجه من طراز كونكورس، وناقلة جند.

إجمالاً، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة بثتها الكتائب على قناتها أمس على تطبيق "تليجرام" أنه تم "توثيق تدمير مجاهدينا 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرًا كليًا أو جزئيًا"، منذ انطلاق العملية البرية الإسرائيلية.

في كلمته توعد أبو عبيدة، بأن تحوّل المقاومة الآليات والمدرعات الإسرائيلية التي دخلت غزة، إلى قبور متحركة لجنود الاحتلال.

وعرضت كتائب القسام، عبر قناتها على "تليجرام" مقطع فيديو يُظهر جانبًا من تصدي مقاتليها لآليات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي، المتوغلة في قطاع غزة عبر جبهات عدة، ويبين الفيديو لحظات توثق تدمير دبابات واشتباكات بين مقاتلي "القسام" وجنود الاحتلال.

في التفاصيل، أعلنت "القسام" في عدة بيانات خلال الأربعاء، عن تدمير 3 دبابات وناقلة جند إسرائيلية وآلية عسكرية أخرى، شمال دوار التوام التابع لبيت لاهيا شمال مدينة غزة، وتدمير دبابتين إسرائيليتين جنوب غرب مدينة غزة، وتدمير دبابة أخرى في منطقة السلاطين، شمال غرب بيت لاهيا، جميعها تم بقذائف "الياسين 105".

"المسافة صفر" و"اللدغة" تكتيكات القسام لقتال الاحتلال

تشهد المعارك دائمًا بين قوات الاحتلال وحماس، تكتيكات جديدة خاصة للمقاومة الفلسطينية التي تسعى بأقل الإمكانيات إلى تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات المباشرة مع قوات الاحتلال، أو حتى في استهداف المستوطنات والأراضي الفلسطينية المحتلة بصواريخها محلية الصنع.

في الحرب الدائرة حاليًا، تعتمد كتائب القسام، على تكتيكات عدة بينها "المسافة صفر" و"اللدغة"، التي تعتمد على توجيه ضربات مفاجئة إلى الطرف الأخر من مسافة قريبة ثم الفرار من موقع الاشتباك.

مئات الكيلومترات من الأنفاق التي حفرتها حماس أسفل قطاع غزة والمعروفة بـ"مترو غزة" يستخدمها مقاتلو حماس لتوجيه ضرباتهم إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسرعان ما يفروا عبرها وسط الأحراش والأنقاض التي خلفتها غارات الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

من بين التكتيكات التي تستخدمها المقاومة، استراتيجية تعرف باسم "اللدغة" و"المسافة صفر" وتعتمد على الالتحام بقوات الاحتلال من مسافة قريبة تصل إلى حد وضع عبوات ناسفة على هياكل الدبابات والآليات العسكرية التي سرعان ما تؤدي إلى انفجار يحدث أضرارًا بالدبابات.

وكشف موقع "واللا" العبري، عن شهادات لعدد من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في القتال داخل القطاع، حيث تستخدم المقاومة تكتيك "اللدغة" الخروج من بين أعمدة المباني المدمّرة، حيث يطلقون قذائف وصواريخ مضادة للدبابات، ومن ثم يختفون من المكان، وقال بعضهم إن المقاومين استخدموا تكتيكات قتالية تمنع الطائرات الإسرائيلية، وحتى الجنود من رصدهم أو استهدافهم.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 34، وأسفرت عن استشهاد ما يقرب من 11 ألف فلسطيني في غزة، فضلاً عن إصابة أكثر من 26 ألفًا، وتدمير عشرات الآلاف من المساكن والبنى التحتية في غزة.

فيديو قد يعجبك: