وقف العدوان على غزة.. هل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ملزمة؟

وكالات:
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة قرارا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة" بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس في غزة.
وطالب القرار بتوفير الإمدادات والخدمات "المستمرة والكافية ودون عوائق" للمدنيين المحاصرين داخل القطاع، حيث تشير التقارير الإخبارية إلى أن إسرائيل قامت بتوسيع العمليات البرية وحملة القصف المكثفة.
وصوتت 120 دولة بينها مصر ومعظم الدول العربية لصالح القرار، مقابل رفض 14 دولة، بينها إسرائيل والولايات المتحدة، وامتناع 45 دولة بينها تونس والعراق.

BREAKING: UN General Assembly ADOPTS resolution on “protection of civilians and upholding legal and humanitarian obligations” on the ongoing Gaza crisis

FOR: 120
AGAINST: 14
ABSTAIN: 45

LIVE COVERAGEhttps://t.co/MOnKoTdNsb pic.twitter.com/WG68GaxMMV

— UN News (@UN_News_Centre) October 27, 2023

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية العالم أجمع بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ضوء التطورات الأخيرة المتسارعة، والقصف العنيف على القطاع الليلة.
وقالت الخارجية في بيان مقتضب، مساء اليوم الجمعة، إن "هذه التطورات الأخيرة، مؤشر لبداية اقتحامات برية تؤدي إلى تعميق الإبادة الجماعية وتوسيع دائرة المجازر التي ترتكب كل دقيقة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، تعليقا على تبني الجمعية العامة لمشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية بغزة، "الدينا فيها خير والشعب الفلسطيني ليس يتيما".
وأضاف: "الجمعية العامة صوتت بموافقة 120 عضوا للمشروع العربي، يؤكد أن الجمعية العامة هي البيت الأوسع والبيت الذي يدافع عن الحق والعدل والإنسانية".
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة، لقرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.
وشكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الدول التي صوتت لصالح القرار، بما يؤكد وقوف العالم بغالبيته لجانب الشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية لا زالت تحظى بمكانة عالية لدى دول العالم.

تصعيد مرتقب

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بشكل كامل.
وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن قرارات الجمعية العامة تفتقر إلى الشرعية الدولية.
يأتي ذلك في ظل إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن عملية برية في قطاع غزة، الليلة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حماس ألقت القبض على عضو آخر من القوات الخاصة الإسرائيلية، بعدما قام جيش الدفاع الإسرائيلي بعملية برية صغيرة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن طائراته تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة.

قرار غير ملزم

تقدم الأردن بمشروع قرار عربي للجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن "المجموعة العربية" للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، في غزة، بعد فشل مجلس الأمن في الأيام الأخيرة في إقرار مشاريع قرارات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، الموافقة على مشروع القرار العربي، وتبنيه بأغلبية 120 صوت، فإن التساؤلات حاليا حول مدى أهمية القرار، وقدرته على إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار.
ردت إسرائيل على القرار الأممي برفض أي إعلان لوقف كامل لإطلاق النار.
وقالت الأمم المتحدة، في موقعها الرسمي، ووفقا للمادة 10 من ميثاق الأمم المتحدة التي تحدد مهام وسلطات الجمعية العامة، "للجمعية العامة أن تناقش أية مسائل أو أية أمور تدخل في نطاق هذا الميثاق أو تتعلق بسلطات ووظائف أي من الأجهزة المنصوص عليها في الميثاق".
ويجوز تقديم توصيات إلى أعضاء الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو كليهما بشأن أي من هذه المسائل.
وتعتبر القرارات التي تتخذها الجمعية العامة بشأن بنود جدول الأعمال بمثابة توصيات وليست ملزمة قانونا للدول الأعضاء، والقرارات الوحيدة التي يمكن أن تكون ملزمة قانونا هي تلك التي يتخذها مجلس الأمن.