إعلان

الحلفاء الغربيون يوجهون رسائل متناقضة لكييف حول الطائرات الحربية

06:39 م الثلاثاء 31 يناير 2023

أوكرانيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي)

استبعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إرسال طائرات مقاتلة طراز إف-16 إلى أوكرانيا، على الرغم من دعوات المسؤولين الأوكرانيين المستمرة للحصول على دعم جوي عاجل.

ورداً على سؤال صحافي الإثنين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستزود كييف بالطائرات، قال بايدن ببساطة "لا"، كما قالت المملكة المتحدة، إن قيامها بإمداد أوكرانيا بالمقاتلات الحربية يعد أمراً "غير عملي" بالنسبة لها.

في الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "بشكل رسمي، ليس هناك أمر مستبعد"، وذلك قبل لقائه مع وزير أوكراني.

وتقول أوكرانيا إن المقاتلات الحديثة، ستساعد في حماية أجوائها من الهجمات الروسية.

ويقول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وكبار المسؤولين العسكريين في البلاد، إنه لا ينبغي أن تكون ثمة محظورات بشأن مثل هذه المساعدات العسكرية، بيد أن الولايات المتحدة وشركائها يخشون أن يؤدي ذلك إلى مزيد من تصعيد الوضع مع روسيا التي تمتلك أسلحة نووية.

ونقل موقع أوكرانيسكا برافدا، الثلاثاء، عن يوري إيهنات، قائد القوات الجوية الأوكرانية قوله إن كييف بحاجة إلى 200 مقالة متعددة المهام، مثل إف-16، لتتمكن من الدفاع عن أجوائها.

وأضاف أن روسيا تتفوق على أوكرانيا بمعدل 5 إلى 6 أضعاف حالياً، فيما يتعلق بالطائرات الحربية.

وتعد طائرات "إف-16 فايتنغ فالكون" المقاتلة الأمريكية الصنع على نطاق واسع واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة موثوقية في العالم وتستخدمها دول أخرى، من بينها بلجيكا وباكستان.

وتمثل هذه الطائرات تقدماً كبيراً لأوكرانيا التي تمتلك طائرات مقاتلة تعود إلى الحقبة السوفيتية، معظمها طائرات "ميغ"، وجرى تصنيعها قبل إعلان البلاد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وعلى الرغم من ذلك رفض بايدن مراراً مناشدات أوكرانيا للحصول على الطائرات، وركز على تقديم الدعم العسكري في مناطق أخرى.

لكن حلفاء غربيين آخرين، أظهروا رفضاً أقل. ولم يستبعد ماكرون إرسال طائرات حربية فرنسية لأوكرانيا لكنه شدّد على أن ذلك لا يجب أن يتسبب بتأجيج الوضع، ولا تقييد مقدرة بلاده في الدفاع عن نفسها.

ويقوم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بزيارة رسمية حالياً إلى فرنسا، حيث يناقش هذه المسألة مع ماكرون، والمسؤولين العسكريين الفرنسيين.

كما لم تستبعد بولندا، وهي حليفة مقربة لأوكرانيا، تزويدها بمقاتلات إف-16، رغم أن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافسكي، أكد أن هذه الخطوة غير ممكنة إلا "بتنسيق كامل" مع الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي، الناتو.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها سوف تزود كييف بـ 31 دبابة "أبرامز"، على نقيض موقفها السابق بشأن هذه القضية، كما تعهدت المملكة المتحدة وألمانيا بتقديم دعم مماثل.

ورحب أندري ميلنيك، نائب وزير الخارجية الأوكراني، بهذا الإعلان، بيد أنه طالب الحلفاء بتشكيل "تحالف للطائرات المقاتلة" من شأنه أن يزود أوكرانيا بطائرات "يوروفايتر" و"تورنادو" و"رافال" الفرنسية و"غريبن" السويدية.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلاثاء، إنه لا يعلم شيئاً عن وجود طلب أوكراني رسمي بالحصول على طائرات حربية من بريطانيا، مضيفاً أن "مقاتلات تايفون وإف-35 البريطانية، شديدة التعقيد، وتتطلب تدريباً يستمر شهوراً للتحليق بها".

وواصل: "لهذه الأسباب نعتقد أن إرسال هذه المقاتلات لأوكرانيا ليس أمراً عملياً".

لكنه أوضح أن سوناك، "أجرى محادثات مكثفة مع المستشارين العسكريين، وكانت المحصلة، أنه بالنظر للتفوق الرقمي لروسيا، فإن حرب استنزاف مستمرة لن تفيد أوكرانيا".

وقالت ألمانيا أيضاً إنها لن تمد أوكرانيا بالمقاتلات الحربية.

وتعد طائرات "إف-16 فايتنغ فالكون" المقاتلة الأمريكية الصنع على نطاق واسع واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة موثوقية في العالم وتستخدمها دول أخرى، من بينها بلجيكا وباكستان.

ويمكن تسليحها بصواريخ دقيقة التوجيه، وقنابل، وتصل سرعتها إلى 2400 كيلومتر في الساعة، حسب بيانات القوات الجوية الأمريكية.

وستسمح تقنيات التوجيه الدقيقة في إف- 16، لأوكرانيا بشن هجمات على القوات الروسية في جميع الأحوال المناخية، وخلال ساعات المساء، بدقة عالية، وتأثير كبير.

ودأبت موسكو على اتهام حلف الناتو بأنه معتدٍ بالوكالة، محذرة من أن أي تصعيد إضافي، قد يشعل حربا نووية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: