لافروف: روسيا وباكستان تسعيان لتوسيع التعاون في مجال الطاقة
موسكو - (أ ش أ):
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين إن روسيا وباكستان تسعيان لتوسيع التعاون الاقتصادي بينهما في مجال الطاقة ومجالات أخرى، وذلك خلال محادثات مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري.
وقال وزير خارجية روسيا -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية على موقعها الإلكتروني- "من المؤكد أن لدى موسكو وإسلام أباد رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في قطاع الطاقة، وفي قطاعات اقتصادية أخرى".
وأضاف أن باكستان شريك مهم في السياسة الخارجية لروسيا، مشيرا إلى أن "روسيا وباكستان لديهما وجهات نظر متشابهة حول أهم القضايا الدولية والإقليمية، كما تعملان عن كثب في الأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى".
بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني إن إسلام أباد تتوقع ألا تتدخل دول ثالثة في تطوير التعاون مع موسكو بشأن إمدادات النفط والغاز.
وفي شأن آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن حقيقة عدم الاعتراف بحكومة طالبان دوليًا لا تشكل عقبة أمام تطوير حوار شامل مع كابول.
وأوضح الوزير الروسي عقب محادثات مع نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، أنه بعد توليها السلطة في أفغانستان، تعهدت طالبان بتشكيل حكومة شاملة لجميع أطراف الشعب الأفغاني.. مُضيفًا: "أن المجتمع الدولي ينتظر أن يتم ذلك، حيث سيكون له أهمية حاسمة من حيث الاعتراف الدولي بهذه الحكومة، إلى جانب أشياء أخرى".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وشدد كبير الدبلوماسيين الروس على أنه "مع ذلك، فإننا لا نعتبر حقيقة عدم وجود مثل هذه الحكومة في هذه المرحلة عقبة أمام تطوير حوار شامل مع كابول، أو مع طالبان".
وأِشار إلى أن واشنطن ستعيق التعاون بين موسكو وإسلام أباد في مجال الطاقة..موضحًا "أن الولايات المتحدة ستعيق صفاقتنا بين روسيا وباكستان في مجال الطاقة، وأنها ستقف بالتأكيد في طريق تنفيذ هذه الصفقات" .
وأوضح أن هناك تهديدات من قبل الولايات المتحدة ضد دول بعينها لمنعها من التعامل مع روسيا وإبرام صفقات تجارية معها، مُشيرًا إلى أنه "لا توجد دولة واحدة لن ترسل إليها الولايات المتحدة مثل هذه الرسائل الاستعمارية الجديدة".
وأكد أن الغالبية العظمى من هذه الدول بما فيها باكستان، تحكمها في المقام الأول مصالحها الوطنية. وقال "نحن على دراية بالأفعال التي يمكن أن يلجأ إليها زملاؤنا الغربيون. ليس فقط للتهديدات بفرض عقوبات ثانوية ولكن أيضًا لتوجيه أعمال الإرهاب، تمامًا كما حدث من تخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2".
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم أن السفيرة الأمريكية الجديدة لدى روسيا لين تريسي قدمت أوراق اعتمادها الدبلوماسية لنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف.
وأشارت الوزارة في بيان بعد اجتماع ريابكوف مع تريسي -بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية على موقعها الإلكتروني- إلى أن تريسي تم إبلاغها بأنه من المتوقع أن تلتزم بالقانون الروسي وألا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأضاف البيان: "لقد تم التأكيد على أن الجانب الروسي يتوقع من السفيرة (الأمريكية الجديدة) وهي تباشر أنشطتها، أن تتابع عن كثب متطلبات القانون الروسي، وتحترم أعرافنا وتقاليدنا، وتلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة".
وذكرت الوزارة أيضا أنه "في سياق الحديث حول بعض القضايا الملحة للعلاقات الثنائية، والتي ساءت بشكل حاد بسبب واشنطن، تم إبلاغ رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية أن سياسة المواجهة الحالية من قبل الولايات المتحدة تأتي بنتائج عكسية وهو ما سيكون له عواقب سلبية خطيرة".
وتعتبر تريسي هي أول امرأة تشغل منصب سفير الولايات المتحدة في روسيا، لكن تريسي تتمتع بخلفية دبلوماسية واسعة حيث ترأست مؤخرًا سفارة الولايات المتحدة في أرمينيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: