الشرطة البرازيلية تخلي مخيم احتجاج مؤيد لبولسونارو وتعتقل 1500
ريو دي جانيرو-( د ب أ):
أخلت الشرطة البرازيلية مخيما احتجاجيا أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في برازيليا، يوم الإثنين، واعتقلت حوالي 1500 شخص بشكل مؤقت، بعد يوم واحد من اقتحام مؤيدين متطرفين للرئيس اليميني المتطرف السابق جاير بولسونارو مبان حكومية رئيسية في البلاد.
ويرفض الآلاف من مثيري الشغب الذين هاجموا الكونجرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، الأحد، الاعتراف بهزيمة بولسونارو أمام اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أدى اليمين رئيسا للبلاد قبل أسبوع.
ولم يصدر عن بولسونارو، المقيم حاليا في فلوريدا، اي تصريح علني يقر فيه بخسارته في الانتخابات.
وفي وقت لاحق يوم الإثنين ، نشر بولسونارو تغريدة عبر تويتر قال فيها إنه نقل إلى المستشفى في أورلاندو. ونقلت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية عنه قوله إنه يعاني من آلام شديدة في المعدة.
وتم نقل الرئيس السابق مرارا إلى المستشفى ، بما في ذلك في لحظات سياسية حرجة ، منذ هجوم خلال الحملة الانتخابية لعام 2018 عندما تعرض للطعن ، مما أدى إلى إصابات خطيرة في البطن.
وبعد اندلاع أعمال العنف، أمرت المحكمة العليا في البرازيل بإخلاء مخيمات المتظاهرين ، بما في ذلك مخيم كبير أمام مقر القيادة العامة للجيش، في غضون 24 ساعة، مما أدى إلى بدء عملية موسعة للشرطة، حسبما ذكرت الموقع الإخباري "جي 1".
واحتجز المحتجون مؤقتا يوم الإثنين بعد اعتقال 230 مشتبها بهم من مثيري الشغب يوم الأحد.
كما أقالت المحكمة العليا في البرازيل مؤقتا حاكم برازيليا إيبانيس روشا من منصبه. وبدأ وقف أولي لمدة 90 يوما من الساعة 0830 من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش). وينظر إلى روشا على أنه حليف بولسونارو.
وقال القاضي ألكسندر دي مورايس إنه على الرغم من المؤشرات الواضحة على وقوع أعمال عنف وشيكة، فإن الحاكم لم يفعل شيئا لضمان السلامة العامة.
وأضاف أن "الوقف منطقي ومناسب ومتناسب لضمان النظام العام ووضع حد للممارسات الإجرامية المتكررة".
وفي وقت سابق ، اقال روشا مسؤول أمنه، وزير العدل السابق في حكومة بولسونارو أندرسون توريس.
وخلال أعمال العنف في برازيليا، نهب مثيرو الشغب مبنى المؤتمر الوطني (الكونجرس البرازيلي) بعد اختراق الحواجز، وتسلقوا السطح وحطموا النوافذ.
وظهر ضباط شرطة على شاشات التلفزيون وهم يرافقون أنصار بولسونارو إلى الحي الحكومي قبل الهجوم، ويصورون أنفسهم بالهواتف المحمولة.
وواجه عدد قليل فقط من الضباط مثيري الشغب في مبنى الكونجرس وسرعان ما دفعتهم الحشود إلى الوراء.
ثم وجه مثيرو الشغب غضبهم نحو المحكمة العليا القريبة وقصر بالاسيو دو بلانالتو، المقر الرسمي للرئيس.
وأمضت قوات الأمن عدة ساعات لاستعادة السيطرة على المنطقة.
ووقع لولا، الذي وصف الهجوم بأنه محاولة انقلاب، مرسوما اتحاديا للتدخل، يسمح للحكومة بتولي مسؤولية الأمن العام في برازيليا، "ردا على الأعمال الإرهابية".
وفي اتصال هاتفي مع الرئيس البرازيلي أمس الإثنين، نقل الرئيس الأمريكي جو بايدن "الدعم الثابت" لبلاده "لديمقراطية البرازيل وللإرادة الحرة للشعب البرازيلي كما تم التعبير عنها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البرازيل".
كما دعا بايدن لولا إلى إجراء "مشاورات متعمقة حول جدول أعمال مشترك واسع النطاق" في البيت الأبيض في أوائل فبراير، وهو ما قبله الرئيس البرازيلي، وفقا لبيان مشترك.
فيديو قد يعجبك: