الاتفاق النووي الإيراني وصفقات الطاقة أبرز ملفات الجولة الخليجية للمستشار الألماني

الدوحة- (بي بي سي):

أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والمستشار الألماني، أولاف شولتز، على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

قال أمير قطر إنه اتفق مع المستشار الألماني على ضرورة دعم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، حسبما أفادت قناة الجزيرة في 25 سبتمبر.

وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي من شأنه أن يسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد الطرفان على ضرورة حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية.

وبحث الجانبان أيضاً سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية في مختلف مجالات الشراكة، لا سيما التعاون الاقتصادي والاستثمارات والطاقة والتعاون العسكري والثقافة والرياضة.

وجاء ذلك خلال زيارة اجراها المستشار الألماني، الأحد 25 سبتمبر، لقطر، المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي استغرقت يومين، والتي شملت أيضا الإمارات ومن قبلها السعودية، بحثا عن إمدادات طاقة بديلة لبلاده.

وذكرت قناة الجزيرة أن الشيخ تميم قال إن قطر كانت تخطط منذ سنوات لتوسيع حقل القبة الشمالية لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة.كما ناقش الطرفان أهم القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على السلام والأمن في العالم.

وقال أمير قطر "نحن وألمانيا نؤكد دعمنا لجهود استكمال العملية السياسية في ليبيا والتوصل إلى اتفاق على أساس دستوري للانتخابات".

وأضاف أن الوضع في أفغانستان يتطلب سياسة دولية مشتركة لرسم خارطة طريق. محذرا من خطورة عزل أفغانستان "لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج معاكسة".

صفقات طاقة إماراتية ألمانية

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، وقع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمستشار الألماني أولاف شولتز اتفاقية لتعزيز أمن الطاقة والنمو الصناعي، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

ووقعت شركة أبو ظبي الإماراتية للنفط (أدنوك) على اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسيل لشركة آر دبليو إي الألمانية لخدمات الكهرباء والمرافق.

وبحسب وام، فإنه من المقرر أن تورد أدنوك الشحنة الأولى للشركة الألمانية في أواخر 2022، لتستخدم في التشغيل التجريبي لمحطة كهرباء عائمة في برونسبوتل.

وتتضمن الصفقة توريد الشركة الإماراتية 137000 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسيل إلى شركة آر دبليو إي الألمانية لاستخدامها في محطة برونسبوتل بالقرب من هامبورغ في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ولا تقل هذه الكمية من الغاز الطبيعي عن القدر الذي ضخته روسيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نوردستريم 1 في فبراير الماضي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تزامن معه تراجع في تدفقات الغاز الطبيعي عبر هذا الخط.

كانت ألمانيا - حتى وقت قريب - تعتمد على روسيا بصفة أساسية في الحصول على إمدادات الغاز الطبيعي، إلا أنها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا والاضطرابات في تدفقات الغاز إليها عبر نورد ستريم 1، بدأت في مساعي لتنويع مصادرها للحصول على هذا المنتج الهام من منتجات الطاقة.

وأوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب رئيسي، قائلة إنه بحاجة إلى إصلاحات آخر أغسطس الماضي.

وكانت روسيا قد خفضت بالفعل صادرات الغاز بشكل كبير عبر خط الأنابيب قبل أن توقف الضخ كلية إلى أكبر اقتصادات منطقة اليورو.

وترفض روسيا الاتهامات بأنها تستخدم إمدادات الطاقة وسيلة لمعاقبة الدول الغربية لفرضها عقوبات بسبب غزو أوكرانيا.

كما وقعت الشركتان ت الإماراتية والألمانية مذكرة تفاهم بشأن بتوفير إمدادات الغاز الإماراتية للمنشآت الألمانية في 2023.

وقال شولتز: "نحتاج إلى التأكد من أن إنتاج الغاز الطبيعي المسيل يحقق التقدم الذي يكفي لتلبية الطلب المتزايد دون اللجوء إلى القدرات الإنتاجية الموجودة في روسيا".

واعتبرت آر دبليو إي ما حدث "إنجازا على صعيد البنية التحتية لتوريد الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا، والحصول على إمدادات غاز أكثر تنوعا".

وجاء الإعلان عن هذه الصفقة في اليوم الثاني من جولة شولتز، والتي تستهدف تأمين موارد جديدة للطاقة لأكبر اقتصادات منطقة اليورو.

وكان المستشار الألماني قد التقى، في اليوم الأول من الجولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بغرض تعميق شراكة الطاقة بين البلدين، وتجاوز الوقود الأحفوري ليشمل الهيدروجين والطاقة المتجددة.