شكري في كلمته بالأمم المتحدة: التوتر الدولي ارتفع لمستوى غير مسبوق
(أ ش أ):
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد في مرحلة تاريخية دقيقة تشهد فيها الساحة الدولية أزمات بالغة التعقيد والتشابك، تتطلب لمواجهتها عملاً جاداً، يتم فيه تفعيل الدبلوماسية متعددة الأطراف، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف شكري - خلال كلمته اليوم السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 بنيويورك - أنه في الوقت الذي لا يزال العالم يعاني فيه من التبعات الهائلة لجائحة "كوفيد-19"، وما سببته من تداعيات جسيمة، جاءت الأزمات الجيوسياسية المتلاحقة؛ لترفع من حدة التوتر الدولي إلى مستوى غير مسبوق.
وأوضح أنه ومن هذا المنطلق، وفي هذا الظرف الدقيق، فإن مصر تطرح رؤيتها للواقع الدولي وسبل مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم.
وأشار شكري إلى أن المنظومة الأممية مازالت تواجه تحديات العمل خارج إطارها رغم ما تمتلكه، إذا توفرت الإرادة، من قدرة على صياغة موقف دولي فعال، يدعم الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ويعزز تنمية وازدهار شعوب العالم.
وتابع قائلا "من الأمور التي تدعو إلى الأسف، تبدد الآمال التي كانت معقودة على بلوغنا في القرن الحادي والعشرين عالماً يسوده السعي لتحقيق الاستقرار، ونبذ التوتر، وإرساء نظام دولي قائم على احترام قواعد القانون الدولي، لنتفاجأ بتوجه مُتنامٍ نحو الاستقطاب وتزكية المواجهة والصدام، بدلاً من التكامل لتحقيق المصالح المشتركة، أو حتى التنافس على أساس قواعد عادلة؛ بما يسهم في ارتقاء البشرية بأسرها".
وشدد وزير الخارجية على أن الافتئات على عمل المنظومة الأممية لا يقف عند حدود العمل خارج إطارها، بل يمتد أيضاً إلى اعتماد معايير مزدوجة في التعامل مع الأزمات المتشابهة، فما يتم تقبله في أزمةٍ ما، يعُتبر مرفوضاً في أزمات أخرى.. موضحا أن القصور أصبح ليس في المنظومة الأممية ذاتها، ولكن في إرادة أطراف تلك المنظومة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: