حزب الله يندد بمنح مجلس الأمن قوات اليونيفيل حرية الحركة في جنوب لبنان
بيروت- (أ ف ب):
ندّد حزب الله السبت بالتعديل الذي تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، لناحية منحها حرية الحركة للاضطلاع بمهامها من دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني.
ومدّد مجلس الأمن في 31 أغسطس تفويض قوات اليونيفيل لمدة سنة. واكد أنها لا تحتاج إلى "إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، ويُسمح لها بإجراء عملياتها بشكل مستقل".
وأثار هذا التعديل انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله، القوة السياسية التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، بعدما كانت قيادة اليونيفيل تنسّق خلال السنوات الماضية دورياتها وتحركاتها في منطقة انتشارها مع الجيش اللبناني.
ورأى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال إحياء حزبه مراسم أربعين الإمام الحسين في مدينة بعلبك (شرق)، في قرار مجلس الأمن "اعتداء وتجاوزاً على السيادة اللبنانية".
وأضاف "هذا فخّ ينصبه الاسرائيليون منذ سنوات طويلة للبنان"، واصفاً القرار بأنه "مشبوه" و"يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني".
واليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي ينتشرون في المنطقة الحدودية مع إسرائيل للفصل بين الطرفين بعد نزاعات عدة.
ومع نهاية حرب 2006 التي خاضتها إسرائيل وحزب الله، وبعد غياب استمر أربعين عاماً، انتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي يمنع نظرياً انتشار أي قوة عسكرية أخرى في المنطقة المذكورة.
وإثر الانتقادات اللبنانية حول قرار مجلس الأمن، أكدت قوات اليونيفيل في بيان في 12 سبتمبر، أنها تعمل "بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بشكل يومي، وهذا لم يتغير".
وتابعت "لطالما كان لليونيفيل تفويض للقيام بدوريات في منطقة عملياتها، مع أو بدون القوات المسلحة اللبنانية. ومع ذلك، تستمر أنشطتنا العملياتية، بما في ذلك الدوريات، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، حتى عندما لا يرافقوننا".
ووصف نصرالله السبت البيان بأنه "جيد". وقال "ندعوهم الى الالتزام بهذا الموقف" منبهاً في الوقت ذاته الى أنهم "إذا أرادوا أن يتصرفوا بعيداً عن الدولة وعن الجيش اللبناني المعني بالحركة في جنوب الليطاني، فإنهم يدفعون الأمور إلى مكان ليس لمصلحتهم".
وبين الحين والآخر، تحصل إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: