لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جازبروم الروسية تغلق خط أنابيب "نورد ستريم1" للغاز لمدة 3 أيام

06:26 ص السبت 20 أغسطس 2022

الغاز الروسي

موسكو- (د ب أ):

أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم، يوم الجمعة، أنها ستوقف الإمدادات إلى ألمانيا عبر خط أنابيب" نورد ستريم1" للغاز بين الحادي والثلاثين من أغسطس وحتى الثانى من سبتمبر، بسبب عملية صيانة معتادة.

وبسبب إصلاحات ضرورية سبق الزعم بها، قلصت جازبروم بالفعل إمدادات الغاز بشكل كبير إلى ألمانيا لغياب أحد التوربينات.

ويصر مسؤولون ألمان على أن الخطوة كانت محاولة من روسيا لمعاقبة ألمانيا على موقفها في الحرب في أوكرانيا ولفرض عقوبات على روسيا.

وبعد أحدث عمليات الصيانة، كان يجب توريد حوالي 33 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، ويمثل ذلك 20% من الحد الأقصى للإنتاج اليومي.

وقالت جازبروم إنه خلال الأيام الثلاثة، سيتم فحص وإصلاح التوربين الوحيد العامل في محطة بورتوفايا لضغط الغاز، وسيتم ذلك بالتعاون مع متخصصين من شركة سيمنس إنرجي الألمانية للطاقة.

وفي ظل الخلاف بين الغرب وموسكو جراء غزو روسيا لأوكرانيا في وقت سابق هذا العام، تسارع برلين إلى تقليص الاعتماد على الغاز الروسي. ووفقا لمشغلي صهاريج تخزين الغاز في أوروبا، بلغت مستويات تخزين الغاز في أنحاء البلاد 78%.

وخلال رسالة فيديو مساء الجمعة، اتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي روسيا باستغلال خطوط أنابيب الغاز للابتزاز، في إشارة إلى قرار جازبروم بوقف توريد الغاز لثلاثة أيام.

وقال في كييف "روسيا بشكل خاص تحتاج هذه الخطوط لتوريد المشكلات إلى أوروبا، وليس لتزويد أحد هناك بالغاز. الآن الأمر واضح تماما".

وأضاف "كلما استمرت الدولة الإرهابية في السوق الأوروبية والعالمية للطاقة، كلما كانت السوق غير مستقرة. وكلما أسرع الجميع في أوروبا بإعداد أنظمة الطاقة لديهم من أجل وقف الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا كلما تمكنوا في أقرب وقت من عبور أي شتاء بهدوء".

في غضون ذلك، عرضت أوكرانيا أيضا خطوط الأنابيب الخاصة بها لتعويض نقص الإمدادات من روسيا.

وقالت الشركة التي تدير شبكة خطوط الغاز الأوكرانية في كييف في بيان يوم الجمعة إن "القدرات الاستيعابية لأنظمة نقل الغاز الأوكرانية والبولندية أكثر من كافية لضمان الوفاء بالالتزامات المرتبطة بتوريد الغاز الروسي للدول الأوروبية".

وأثار اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي مخاوف كبيرة بشأن نقص الغاز خلال شهور فصل الشتاء الباردة، عندما يعتمد ملايين الأسر على الغاز في التدفئة.

غير أن عضوا بارزا في الحزب الديمقراطي الحر، وهو شريك ائتلافي صغير في حكومة المستشار أولاف شولتس، اقترح أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" المتوقف من روسيا يمكن أن يكون ردا وإجابة على حالة طوارئ تلوح في الأفق بقطاع الطاقة خلال الشتاء.

وقال نائب زعيم الحزب، فولفجانج كوبيكي، لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة يوم الجمعة إنه "يجب علينا أن نسرع في افتتاح نورد ستريم2 من أجل ملء خزاناتنا من الغاز لفصل الشتاء"، مضيفا أنه "ما من سبب معقول" لعدم القيام بذلك.

غير أن تصريحاته قوبلت بانتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك انتقادات من حزبه نفسه.

وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب كريستيان دور لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نجري مباحثات مكثفة بشأن كيفية تجنب أزمة طاقة تلوح في الأفق هذا الشتاء. وكحزب، أعددنا عددا من الاقتراحات بشأن هذا الأمر. وافتتاح نورد ستريم2 ليس واحدا منها".

كما أشار إلى أن افتتاح خط الأنابيب، الذي كان من المقرر أن تتم المصادقة عليه قبل أيام من غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير، سيبعث "بإشارة خاطئة إلى شركائنا الأوروبيين".

ودعا دور، بدلا من ذلك، إلى أن يستمر عمل محطات الطاقة النووية الثلاث المتبقية في ألمانيا في الوقت الراهن، لتخفيف الضغط على سوق الطاقة. ومن المقرر أن يتم إغلاق المفاعلات بنهاية العام، في إطار توقف ألمانيا عن الطاقة النووية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان