معارك في محيط محطة نووية أوكرانية تهدد بكارثة في أوروبا
(دويتشه فيله)
استهدفت أوكرانيا قوات روسية تطلق النار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أو يستخدمونها كقاعدة لإطلاق النار، ما يهدد بكارثة غير مسبوقة في القارة عجوز، وهي محطة سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب.
تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن حوادث قصف متعددة لمنشأة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء أمس السبت: "كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لا بد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا". وكرر زيلينسكي الذي لم يتطرق إلى أي تفاصيل، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
وتقبع المحطة على الضفة الجنوبية لحوض كبير على نهر دنيبرو. وتعرضت القوات الأوكرانية التي تسيطر على البلدات والمدن على الضفة المقابلة لقصف مكثف من الجانب الذي تسيطر عليه روسيا. واتهم مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك روسيا "بقصف جزء من محطة الطاقة النووية مسؤول عن توليد الطاقة التي تزود جنوب أوكرانيا بالكهرباء". وكتب بودولياك على تويتر "الهدف هو فصلنا عن (المحطة) وإلقاء اللوم على الجيش الأوكراني في ذلك".
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تسعى لتفقد المحطة، من كارثة نووية ما لم يتوقف القتال. ويخشى الخبراء النوويون من أن القتال قد يؤدي إلى إتلاف أحواض الوقود المستنفد بالمحطة أو المفاعلات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، التي لا يزال يديرها الفنيون الأوكرانيون. وقالت كييف منذ أسابيع إنها تخطط لشن هجوم مضاد لاستعادة زابوريجيا وإقليم خيرسون المجاور، وهو أكبر جزء من الأراضي التي احتلتها روسيا بعد غزوها في 24 فبراير شباط.
موسكو تدعو الأمم المتحدة للتدخل
دعا الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف الأمم المتحدة إلى التدخل لضمان سلامة محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تتعرض للقصف منذ عدة أسابيع. وقال أوليانوف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء نشرت اليوم الأحد إن "إعطاء الضوء الأخضر لزيارة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة الطاقة النووية" يقع على عاتق الأمانة العامة للأمم المتحدة. ويمثل الدبلوماسي الروسي بلاده لدى المنظمات الدولية في فيينا. وقال أوليانوف إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها في هذه الحالة عمل "الترتيبات لزيارة المنطقة المضطربة".
ووفقا للتقارير، لم تسمح الأمم المتحدة حتى الآن لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بالسفر إلى أوكرانيا، ليس فقط لأسباب أمنية، بل بسبب جدل حول خط سير الرحلة. ويمكن لجروسي السفر تحت الحماية الروسية عبر شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي ضمتها موسكو في عام 2014، لكن كييف سوف تعتبر ذلك إهانة.
وقال أوليانوف: "لقد عملنا عن كثب مع المنظمة في مايو وأجرينا الترتيبات للزيارة. (ولكن) الأمانة العامة للأمم المتحدة منعت الزيارة في اللحظة الأخيرة دون توضيح الأسباب". وأضاف أوليانوف: "لا يمكن إرسال فريق دولي خلال استمرار القصف المدفعي. هذه هي العقبة الرئيسية." وتتهم أوكرانيا القوات الروسية باستخدام محطة الطاقة النووية كحصن لإطلاق النار على بلدتي نيكوبول ومارهانيز الصغيرتين الواقعتين على الضفة الأخرى لخزان دنيبرو. وتقول روسيا من جانبها إن أوكرانيا تقصف المحطة بطائرات مسيرة ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ.
روسيا تعزز القوات الجنوبية
قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد إن أولوية روسيا خلال الأسبوع الماضي كانت على الأرجح إعادة توجيه الوحدات لتعزيز حملتها في جنوب أوكرانيا. وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن عدة حوادث قصف على منشأة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا. واستولت القوات الروسية على المحطة النووية في وقت مبكر من الحرب.
ووفقا لتحديث للمخابرات البريطانية فقد واصلت القوات المدعومة من روسيا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية في دونباس محاولة شن هجمات شمالي مدينة دونيتسك. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها الاستخباراتية اليومية على تويتر إن القتال العنيف ركز على قرية بيسكي، بالقرب م
فيديو قد يعجبك: