بعد إقالة سفير أوكرانيا في ألمانيا.. هل تسببت الاتهامات الإسرائيلية في الإطاحة به؟
وكالات
أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مرسومًا يقضي بإقالة سفراء أوكرانيا عن العمل في كل من ألمانيا والهند والتشيك وهنغاريا والنرويج، دون إبداء أسباب أو المهام التي سيتم تكليف السفراء بها مستقبلاً.
القرار الرئاسي الأوكراني أثار تكهنات حوله خاصة بشأل إقالة أندريه ميلنيك، سفير أوكرانيا لدى ألمانيا.
وتعرض ميلينك لانتقادات واسعة مؤخرًا إثر تصريحات مثيرة للجدل، بشأن مبمطالبته المتكررة لألمانيا لتقديم المزيد من الدعم لبلاده في شكل أسلحة ثقيلة في ظل استمرار الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، ودفاعه عن الزعيم الوطني الأوكراني ستيبان بانديرا، الذي قاد مجموعة مسؤولة عن التطهير العرقي، ومذبحة أودت بحياة عشرات الآلاف من البولنديين، إبان الحرب العالمية الثانية.
ونفى ميلنيك أن يكون بانديرا قاتلاً جماعيًا، قائلا إنه تعرض للشيطنة عمدا من قبل الاتحاد السوفييتي السابق، إثر تصريحاته اتهمته السفارة الإسرائيلية بـ "تشويه الحقائق التاريخية والتقليل من شأن الهولوكوست وإهانة أولئك الذين قتلوا على يد بانديرا وشعبه".
وكان بانديرا، زعيمًا أيديولوجيٍا للجناح الراديكالي لمنظمة القوميين الأوكرانيين (أو.يو.إن) وكان الأنصار القوميون من غرب أوكرانيا مسؤولين عن عمليات طرد ذات دوافع عرقية عام 1943، والتي قُتل خلالها عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين. وفر بانديرا إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل عام 1959 على يد عميل في المخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي).
هذا نأت وزارة الخارجية الأوكرانية، بنفسها عن التصريحات التي أدلى بها ميلنيك، بشأن بانديرا، وكتبت الوزارة على موقعها الرسمي على الإنترنت: "رأي السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، الذي عبر عنه في مقابلة مع صحفي ألماني، رأي شخصي ولا يعكس موقف وزارة الخارجية الأوكرانية".
وذكرت مصادر وفقًا لوكالة أبناء "رويترز" ووسائل إعلام المانية أن ميلنيك سيتم نقله إلى وزارة الخارجية في كييف.
الاتهامات الإسرائيلية للسفير الأوكراني في برلين، لم تثير اهتمامه في البداية لكنه عاد ليرد عليها عبر حسابه على تويتر قائلاً: "كل من يعرفني، يعرف أنني أدنت دائما الهولوكوست بأشد العبارات الممكنة"، واصفا الاتهامات بأنها " منافية للمنطق ".
ويعد ميلنيك أطول من شغل منصب سفير أوكرانيا في برلين من حيث المدة مقارنة بغيره من الدبلوماسيين، إذ أنه في منصبه قبل إقالته اليوم منذ يناير 2015.
وعلاقة كييف مع ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ذات حساسية خاصة نظرًا لاعتمادها بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية.
فيديو قد يعجبك: