الجيش التركي يدفع بقوات خاصة إلى شمال سوريا
دمشق- (د ب أ)
كشفت مصادر في المعارضة السورية، أن إطلاق عملية عسكرية تركية في ريف حلب الشمالي اقترب أكثر من أي وقت مضى بعد وصول تعزيزات عسكرية نوعية .
وقال قائد عسكري في الجيش الوطني السوري المعارض، الموالي لتركيا اليوم الثلاثاء، " يبدو أن موعد إطلاق عمليات عسكرية في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي أصبحت مسألة أيام وذلك بعد دفع تركيا اليوم، وأمس بالمئات من القوات الخاصة التركية "الكوماندوز"، معززين بأسلحة نوعية من معبر الراعي في ريف حلب الشمالي وتوجهت إلى جبهتي تل رفعت ومنبج ".
وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية "من خلال العمليات الثلاث السابقة التي شنها الجيش التركي في مناطق شمال سوريا، فإن وصول قوات الكوماندوز يشير الى أن العملية الجديدة أصبحت قريبة جداً وخلال أيام".
كانت مصادر في المعارضة السورية قد صرحت لـ"د.ب.أ"، قبل أيام بأن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، ستنطلق بعد عيد الأضحى المبارك الذي يوافق يوم السبت القادم .
وأضاف "إرسال تعزيزات ضخمة من الجيش التركي، تضمنت مئات الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية يراد منها أن تكون العملية وعلى مختلف المحاور خاطفة وسريعة، وأعطيت جميع الفصائل التعليمات بالجاهزية التامة ".
من جانبه، أكد مصدر في المعارضة السوري لـ (د. ب. أ)، "خلال الساعات الماضية دفعت القوات الحكومية بتعزيزات عسكرية إلى منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي كما عبر رتل عسكري يضم المئات من المقاتلين معبر التايهة غرب مدينة منبج، والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واتجه إلى مناطق ريف منبج الغربي التي تمثل خطوط التماس مع فصائل المعارضة ".
وأشارت مصادر إعلامية مقربة من قوات قسد، إلى أن تفاهمات جرت بين قسد والقيادة السورية لمواجهة الجيش التركي، سمحت بموجبها قسد للقوات الحكومية بالدخول من معبر التايهة والتوجه إلى ريف منبج.
وحشدت القوات التركية وفصائل المعارضة آلاف من قواتها في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي وريفي الرقة والحسكة منذ منتصف الشهر الماضي، عقب تصريحات من الرئيس التركي ومسؤولين أتراك، بأن بلادهم سوف تطلق عملية عسكرية للسيطرة على مناطق شمال سوريا بعمق 30 كيلومترا من المناطق التي تسيطر عليها قسد .
فيديو قد يعجبك: