الجامعة العربية والأمم المتحدة: مؤتمر المناخ بمصر فرصة للحد من مخاطر الكوارث
القاهرة - (أ ش أ):
أكدت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة واليابان أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27) والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم يعد فرصة حقيقية للحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية وتسريع تنفيذ الإجراءات المتخذة بشأن المناخ وتعزيزها.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة الثامنة والأخيرة من سلسلة الموائد المستديرة للسياسات بين جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي عقدت اليوم /الخميس/ عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمشاركة مسئولين ودبلوماسيين وخبراء من الأطراف الثلاثة ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، منها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
وأكد المشاركون ،في المائدة المستديرة، أن استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ في مصر 2022، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة 2023 ، يمثل فرصاً فريدة من نوعها للمنطقة لتسريع تنفيذ الإجراءات المتخذة بشأن المناخ وتعزيزها، مع التركيز على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ على المستويين المحلي والوطني وتعزيز النظم والقدرات المؤسسية لإدارة مخاطر الكوارث ذات الصلة بفعالية.
وشددوا على أهمية بحث التحديات والتداعيات المُعقدة الناجمة عن الكوارث المناخية وتأثيراتها على التنمية في المنطقة العربية، واستعراض السياسات والنُهُج اللازمة للحد من المخاطر وإدارتها.
ونبهوا إلى أن المنطقة العربية تعد من أكثر المناطق تعرضاً لتغير المناخ على مستوى العالم، وإحدى أكثر المناطق تأثراً به، إلى جانب تزايد ندرة المياه والاعتماد على الواردات الغذائية.
كما نبهوا إلى المخاطر الجسيمة للكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتأثيرها المحتمل على اقتصاد المنطقة وتنميتها، وتأثير تلك المخاطر بشكل غير متناسب على الشعوب والمجتمعات، لا سيمّا الفئات الهشة والمحرومة.
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث التي اعتمدها القادة العرب هي تعبير عن الإرادة السياسية العربية القوية للتعامل مع مخاطر الكوارث، مشددا على أن هذا الإطار المؤسسي الإقليمي يحتاج إلى التمويل اللازم لانفاذ السياسات والبرامج المعتمدة من القمة العربية.
وأكد السفير زكي أن المنطقة في حاجة إلى تعبئة الموارد الكافية لتنفيذ تلك الأنشطة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "تعتبر المنطقة العربية من أكثر المناطق اعتماداً على استيراد الغذاء في العالم، وأن المخاطر الناجمة عن تغير المناخ لها آثار بعيدة المدى، وتتطلب الطبيعة المعقدة للتحديات المناخية وتداعياتها متعددة الأبعاد والكوارث ذات الصلة إيجاد نُهُج استجابة متكاملة".
وأضافت "أن عقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (COP-27) في مصر في غضون بضعة أشهر، والذي يعقبه مؤتمر (COP-28) في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام التالي، يمثَل مرحلة حاسمة الأهمية للمنطقة العربية لتعزيز تنمية قادرة على التكيف مع تغير المناخ باعتبارها ضرورة قصوى في المستقبل".
وأشارت إلى أن الشراكات الإقليمية والعالمية تعتبر مهمة في هذا الصد لإنجاح هذه المساعي، وينبغي أن "ننتهز هذه الفرصة التاريخية لتعزيز أواصر التعاون".
وبدوره، قال سفير اليابان لدى مصر أوكا هيروشي :"تواجه اليابان والدول العربية، في ظل العولمة التي تسود العالم، تحديات مشتركة؛ مثل تغير المناخ ولمواجهة هذه التحديات، فمن المنطقي للغاية بالنسبة لليابان والدول العربية تبادل الخبرات والرؤى".
وأضاف "أن اليابان مستعدة لمشاركة تجاربها وخبراتها للمساهمة في تعزيز تدابير الحد من مخاطر الكوارث في البلدان الأخرى حتى لا تحدث مآسي مماثلة في أنحاء أخرى من العالم".
تجدر الإشارة إلى أن المائدة المستديرة التي عُقدت اليوم، تعتبر الثامنة والأخيرة من سلسلة الموائد المستديرة للسياسات بين جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ومنذ إطلاق المائدة المستديرة عام 2019، تضمنت السلسلة المعنية بالحوار - وهي منصة لأصحاب المصلحة لتعزيز الشراكات الإقليمية في معالجة القضايا الملحة والمهمة التي تواجه المنطقة العربية- أكثر من 80 متحدثا و600 مشارك من الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، والحكومة اليابانية، ووكالات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: