"اقتحام البرلمان وانسحاب بأوامر الصدر".. ماذا يحدث في العراق؟ (فيديو وصور)

كتب- محمد صفوت:

اقتحم متظاهرون مؤيدون للتيار الصدري مبنى البرلمان العراقي، رفضًا لمرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني المدعوم من إيران لمنصب رئيس الوزراء، وبعد أن خاطبهم مقتدى الصدر قائلاً "وصلت رسالتكم" انسحب المتظاهرون.

انطلقت الاحتجاجات ظهر اليوم الأربعاء، من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية وصورًا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، معبرين عن رفضهم ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء، ثمّ توجهوا عبر جسر الجمهورية إلى بوابات المنطقة الخضراء.

صورة| أنباء عن وصول مجموعة من المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء pic.twitter.com/8hcetsYBVS

— Ultra Iraq | ألترا عراق (@UltraIRQ) July 27, 2022

بدورها أغلقت الشرطة العراقية، بوابات المنطقة الخضراء بالكامل، وأعلنت تشديد إجراءاتها، داعية إلى التزام السلمية حفاظًا على الأرواح والممتلكات. رغم ذلك نجح المتظاهرون في اقتحام المنطقة الخضراء، مع سماع دوي إطلاق نار وأنباء عن إصابات.

هكذا تم دخول #المنطقة_الخضراء من قبل المتظاهرين واقتحام #البرلمان_العراقي
اشو كلها شردت لا قوات خاصة لا اعضاء لا موظفين .#شني_هاي pic.twitter.com/tYEa0hMu9i

— القيصر الكتلوني (@alkesarmessi) July 27, 2022

مع ذلك، تمكّن المتظاهرون من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد والتي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، للتنديد بمرشح الإطار التنسيقي، وسط أزمة سياسية معقّدة يعيشها العراق منذ نحو 9 أشهر.

#صور| متظاهرون عراقيون يقتحمون المنطقة الخضراء في العاصمة #بغداد بعد ما أزالوا الحواجز الخرسانية رفضًا لـ"المحاصصة في العملية السياسية". pic.twitter.com/sdx5RRTNo9

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 27, 2022

على إثر المظاهرات، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين إلى الانسحاب من مبنى البرلمان، وقال في بيان له: "على المتظاهرين الالتزام بسلميتهم وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين" ودعا المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.

بيان
.....

يدعو القائد العام للقوات المسلحة أبناءه المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء. pic.twitter.com/svrG5Nwb4D

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 27, 2022

وأضاف البيان "سوف تكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام".

وبعد نحو ساعتين من اقتحام المؤيدين للتيار الصدري، دعا زعيم التيار مقتدى الصدر في تغريدة مناصريه إلى الانسحاب، قائلاً: "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد، وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين.. جرة أذن، صلوا ركعتين وعودا لمنازلكم سالمين".

pic.twitter.com/1p12ZexLu4

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 27, 2022

إثر دعوة الصدر، بدأ المتظاهرون في الانسحاب على الفور من مبنى البرلمان وسط حماية قوات الأمن، حسبما ذكرت "فرانس برس"، بينما انتشرت القوات العراقية الخاصة في المنطقة الخضراء ببغداد مرة أخرى بعد إخلاء مبنى البرلمان من المتظاهرين.

أفاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، بتسجيل ثلاث إصابات في صفوف المتظاهرين داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد. وقال المصدر في حديث لفضائية "السومرية نيوز" العراقية، إنه "تم تسجيل 3 إصابات في صفوف المتظاهرين داخل المنطقة الخضراء".

متظاهرون يقتحمون مقر البرلمان العراقي رفضاً لترشيح الإطار التنسيقي الموالي لـ #إيران "محمد شياع" لمنصب رئيس الوزراء. pic.twitter.com/zNx5kGXLHk

— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@US_World1) July 27, 2022

الشعب العراقي بصوت واحد .. #إيران برا برا.. و #العراق حرة حرة"..

هتافات رددها المتظاهرين العراقيين بعد
اقتحامهم لـ مقر البرلمان العراقي.
pic.twitter.com/jFI6O9wUiI

— الـ ؏َ ــ ـو جـ ـا 🇸🇦 (@ALAwja_) July 27, 2022

وبينما كانت حشود المتظاهرين في البرلمان العراقي، تتجول بين أروقته أصدرت الإطار التنسيقي بيانًا اتهم فيه التيار الصدري، بإثارة الفوضى، ووصف ما يحدث بأنها تحركات ودعوات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة وضرب السلم الأهلي.

وكان السوداني عضوًا سابقًا في حزب الدعوة تنظيم العراق، وائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي بزعامة نوري المالكي، أبرز الخصوم السياسيين للصدر، قبل أن يستقيل منهما حين طرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء في العام 2019. لكن المتظاهرين رفضوا ترشيحه حينها.

بدوره انتقد المالكي اليوم الأربعاء، اقتحام أنصار مقتدى الصدر للمنطقة الخضراء ومبنى البرلمان العراقي. وقال في بيان صحفي: "إن دخول المتظاهرين من أية جهة كانوا إلى باحات البرلمان في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الأمنية للمنطقة، يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع".