صاروخ صيني تائه يثير الذعر.. لا يمكن التنبؤ بمكان سقوطه

كتب- محمد صفوت:

أعلنت قيادة الفضاء الأمريكية، أنها تتبع بقايا صاروخ صيني ضخم، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تسقط بقايا الصاروخ الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وكان صاروخ "لونج مارش 5 بي" الذي يزن 23 طنًا أقلع وحمل وحدة مختبر وينتيان من جزيرة هاينان في الساعة 2:22 بعد الظهر بالتوقيت المحلي يوم الأحد الماضي.

وذكرت "سي إن إن" في تقرير لها أن المهمة الأساسية للصاروخ بحمل مختبر وينتيان اكتملت، لكن مكان سقوط بقاياه غير معروف، حيث يُعد في حالة خروج عن السيطرة مع عدم قدرتهم على التنبؤ بمكان هبوطه.

وبعدما اكتملت مهمته بنجاح، أخذ الصاروخ مسار هبوط خارج عن السيطرة نحو الغلاف الجوي للأرض وليس من الواضح أين سيسقط، وأعلنت القيادة الأمريكية إنها تتبع سقوط الصاروخ الصيني على الأرض.

وأشارت القيادة الأمريكية، إلى أن سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر، وهو جزء من الجيش الأمريكي يتتبع عمليات الدخول، وسيوفر تحديثات يومية عن موقع بقايا الصاروخ، موضحة أنه بناء على الظروف الجوية المتغيرة، فإن نقطة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات قبل دخوله.

وقال مؤلف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الأستاذ بجامعة كولومبيا، مايكل بايرز، إنها المرة الثالثة التي تتهم فيها الصين بـ"عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح".

وأوضح أن الحطام الفضائي يشكل خطرًا ضئيلًا للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب الأجزاء الأكبر في الضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة.

وقال عالم الفلك في مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفليكة، جوناثان ماكدويل، إن الحطام الفضائي الذي يزيد وزنه عن 2.2 طن يتم نقله عادةً إلى موقع محدد في أول مدار له حول الأرض. مشددًا على أهمية أن لا توضع الأشياء الكبيرة بدون نظام تحكم نشط.

وأوضح أنه بدون وجود نظام تحكم أو محرك يمكن إعادة تشغيله لإعادته للأرض فإن بقايا الصاروخ تتدحرج في مدارها ثم تحترق في النهاية بسبب الاحتجاج مع الغلاف الجوي.

وكانت الصين أعلنت تدشين مختبرًا علميًا، تحت اسم "وينتيان"، في محطتها الفضائية الدائمة، الذي تم إطلاقه من قاعدة وينتشانج الفضائية في مقاطعة جزيرة هاينان الاستوائية، وسط حشد إعلامي كبير لافت.

وكشفت الصين، أنه تم تصميم مختبر "وينتيان"، الذي يبلغ وكشفت أنه تم تصميم مختبر "وينتيان"، الذي يبلغ وزنه 23 طنًا، من أجل إجراء تجارب العلوم والبيولوجيا، وحملته أثقل مركبة فضائية أحادية الوحدة موجودة حاليًا في الفضاء، وأشرف 3 رواد فضاء بدأوا مهمتهم -التي استمرت ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الشهر الماضي - على وصول (وينتيان) ورسوها، وحمل المحطة صاروخ لونج مارش طراز "5B-Y3 " -وهو أقوى صاروخ صيني- في ثالث إطلاق من نوعه منذ دخلت محطة الفضاء الصينية مرحلة البناء.

وفي مايو عام 2021، تعرضت الصين لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع حطام فضائي خرج عن السيطرة، وسقط بعد أيام من الدوران في مدار الأرض فوق مياه المحيط الهندي. وعلقت "ناسا" وقتها قائلة، إن الصين فشلت في "تلبية المعايير المسؤولة". ولاحظ العلماء أن الصاروخ الصينى المنتظر سقوطه على الأرض، يُعد واحدًا من أكبر قطع الحطام التي صنعها الإنسان وستسقط أرضًا،