بايدن: أمريكا تسعى لوجود دولة عراقية قوية وصاحبة سيادة
وكالات
يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن خلال اجتماع قمة في جدة، المحطة الأخيرة في جولته الشرق أوسطية التي قادته أيضاً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
والتقى بايدن اليوم السبت، في اجتماعات ثنائية رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في جدة في لقاء ثنائي جمعهما، على هامش القمة التي جمعت الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن.
خلال اللقاء أكد الزعيمان على التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق الإطار الاستراتيجي، وعزمهما على المضي بالتنسيق الأمني؛ لضمان عدم عودة داعش من جديد.
وبحث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأميركي عدداً من القضايا الإقليمية، واتفقا على أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى المصالح المشتركة، وتعزيز سيادة العراق، وسلامة أراضيه، وأمنه، واستقراره، والالتزام بتقوية الشراكة الثنائية بالنحو الذي يصب في مصلحة البلدين.
وشدد الطرفان على أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد الرئيس جوزيف بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة؛ لوجود عراق مستقر وموحد ومزدهر وذي سيادة، ويشمل ذلك إقليم كردستان.
اتفاق الإطار الاستراتيجي
وجددا التزامهما باتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين. وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب وأكد أن عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه، يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد بايدن والكاظمي أيضاً أهمية تقوية المؤسسات الديمقراطية العراقية بالنحو الذي يمكن القوات الأمنية العراقية من تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وعبر الرئيس بايدن عن امتنانه لجهود العراق لإعادة العراقيين من العوائل والأطفال وتأهيلهم، فضلاً عن محاكمة مقاتلي داعش العراقيين، من سوريا، وعن ترحيبه بالمزيد من التعاون لمعالجة هذه القضية الحرجة.
واتفق الزعيمان على أن التعاون الوثيق في الشؤون العسكرية والأمنية، ومجمل الدعم للعراق لمواجهة الإرهاب كان عاملاً مصيرياً في ضمان هزيمة داعش نهائياً.
دعم الاستقرار
وناقش رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس جو بايدن أهمية الدور الإقليمي للعراق، ولاسيما في تسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة. وعلى وجه الخصوص، أثنى الرئيس بايدن على الجهود الدبلوماسية المهمة التي قادها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة. إن الاتفاقات التأريخية التي تمت مؤخراً بين العراق وهيئة الربط الخليجي ستوفر الطاقة بأسعار مناسبة للعراق، وتساعده في مساعي الايفاء باحتياجات مواطنيه.
أعاد الرئيس بايدن التأكيد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لبناء اقتصاد عراقي مزدهر ومتنوع، يكون مترابطاً مع منطقته ومع النظام الاقتصادي العالمي، وقادراً على تلبية الاحتياجات الاساسية للشعب العراقي.
وأكد الزعيمان على أهمية مكافحة الفساد؛ من أجل بناء الثقة بالمؤسسات العراقية الرسمية، وكذلك دعم النمو الاقتصادي.
كما ناقش الزعيمان الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة لموارد المنطقة؛ لمعالجة تأثيرات التغيّر المناخي وبضمنها اختلال الأمن المائي، وتوسيع التنسيق العراقي الأمريكي بشأن تطوير قطاع الطاقة والإصلاح الاقتصادي.
ورحب الرئيس بايدن بمبادرة رئيس الوزراء الكاظمي لقيام السعودية وايران بعقد مباحثات في بغداد. وعبّر الرئيس عن تثمينه للدبلوماسية الإيجابية للسيد رئيس الوزراء، التي تصب في إيجاد منطقة أكثر أمناً واستقراراً. وأثنى على انعقاد مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وعلى العلاقة المتميزة بين العراق، والأردن، ومصر، التي تقف الولايات المتحدة على الاستعداد لدعمها.
من جانبه، أكد السيد رئيس الوزراء التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار المستدام.
وبعد ذلك التقى بايدن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقبيل مغادرة السيسي للقاهرة، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن مشاركة الرئيس في قمة جدة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً عن تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس الأميركي أسعار النفط المتقلبة، وطرق زيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الحرب الأوكرانية.
فيديو قد يعجبك: