لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحر الشديد: إعلان حالة طوارئ العامة في بريطانيا بسبب موجة الحر

10:50 ص السبت 16 يوليو 2022

وصلت درجات الحرارة بالفعل إلى 40 درجة مئوية في أجز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- (بي بي سي):

أُعلنت حالة الطوارئ العامة في بريطانيا بعد صدور إنذار، من الدرجة الحمراء، لأول مرة، من موجة حرارة شديدة تضرب البلاد، وتوقع وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.

ويشمل هذا التحذير العالي لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني منطقة لندن ومانشستر ويورك ليومي الإثنين والثلاثاء.

وهذا يعني أن هناك خطر على الحياة وأن الروتين اليومي يجب أن يتغير.

ومن المحتمل وضع قيود على السرعة على خطوط السكك الحديدية، كما سيتم إغلاق بعض المدارس مبكرا وإلغاء بعض مواعيد المستشفيات.

وعلى الطرقات، تخطط السلطات مساعدة السائقين بعد تحذير مركز الأنشطة الإقليمية من أن المزيد من السائقين سيحتاجون إلى المساعدة مع ارتفاع درجة حرارة السيارات.

وفي الوقت نفسه، أُلغيت خمسة سباقات للخيول يومي الاثنين والثلاثاء بسبب درجات الحرارة المتوقعة.

وعلاوة على تحذير مكتب الأرصاد الجوية، أصدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرا على أعلى مستوى لهيئات الصحة والرعاية، من احتمالية وقوع مرضى ووفيات "بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة".

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إصدار تحذير من الحرارة من الدرجة الحمراء في أجزاء من بريطانيا، على الرغم من أن نظام التحذير من الحرارة الشديدة بُدئ العمل به فقط عام 2021.

وقالت الحكومة إن حالة التأهب يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ وطنية عامة، وقد اجتمع المسؤولون يوم الجمعة وسيجتمعون خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الاستجابة.

ومن المتوقع أن يكون الطقس في بداية الأسبوع المقبل دافئا في جميع أنحاء بريطانيا، لكن درجات الحرارة ستكون أقرب إلى 30 درجة مئوية في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.

وتنتشر موجة الحر، التي نشأت في شمال إفريقيا، في جميع أنحاء أوروبا وأثارت حرائق الغابات في البرتغال وفرنسا وإسبانيا.

الآلاف يهربون من حرائق الغابات المشتعلة في إسبانيا وفرنسا واليونان

فرنسا تمنع الأنشطة في الهواء الطلق في بعض مدنها بسبب الحر الشديد

وقال المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية، غراهام مادج إنه "من المحتمل أن يكون الوضع خطير للغاية"، مع وجود فرصة، بنسبة 50 في المئة، أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، على الأرجح في المنطقة الممتدة من لندن شمالا باتجاه يوركشاير والشمال الشرقي.

تعد حرائق الغابات من بين المشاكل التي تؤثر على فرنسا، التي تمر بموجة الحر الثانية في الصيف

وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في بريطانيا 38.7 درجة مئوية في كامبريدج في عام 2019، وقال مقدم برنامج الطقس في بي بي سي مات تايلور إن هناك الآن إمكانية واقعية للوصول إلى 40 درجة مئوية في البلاد.

وقال "هذا حار بشكل استثنائي، وهو نوع درجات الحرارة التي قد تتمكن من التعامل معها إذا كنت في عطلة، ولكن في الحياة اليومية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على الصحة".

مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، تنفتح الأوعية الدموية. هذا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم في جميع أنحاء الجسم.

يمكن أن يسبب هذا أعراضا خفيفة مثل الطفح الجلدي المثير للحكة أو تورم القدمين لتصبح الأوعية الدموية متسربة.

في الوقت نفسه، يؤدي التعرق إلى فقدان السوائل والأملاح، والأهم من ذلك، أن التوازن بينهما في الجسم يتغير.

يمكن أن يؤدي هذا، إلى جانب انخفاض ضغط الدم، إلى الإنهاك الحراري.

ولن تنخفض درجات الحرارة أثناء الليل في بعض المناطق عن 25 درجة مئوية، لكن من المرجح أن تبدأ في الانخفاض اعتبارا من يوم الأربعاء.

وقالت بيني إندرسبي، الرئيسة التنفيذية لمكتب الأرصاد الجوية، إن توقعات الحرارة الشديدة "غير مسبوقة على الإطلاق" وحثت الناس على أخذ التحذير على محمل الجد.

وأضافت أن الناس في بريطانيا معتادة على التعامل مع الطقس الحار على أنه "فرصة للذهاب واللعب في الشمس" لكن "هذا ليس هذا النوع من الطقس".

وفي إنجلترا، كان هناك 2500 حالة وفاة زائدة في صيف عام 2020 بسبب الطقس الحار، ويتوقع الصليب الأحمر أن الوفيات المرتبطة بالحرارة في بريطانيا يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات في غضون 30 عاما.

ويُنصح الناس بشرب كميات كافية من السوائل، وتفقد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وإبقاء الستائر مغلقة والبقاء بعيدا عن شمس الظهيرة.

وكانت هناك مخاوف من أن يشكل هذا الطقس ضغطا على الهيئة الوطنية العامة للخدمات الصحة. وقالت الحكومة إن خطط الطوارئ جاهزة وإنها تُبلغ رئيس الوزراء بالمستجدات أولا بأول.

وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ النصف الأخير من القرن الثامن عشر، ويتوقع الخبراء أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع ما لم تقم الحكومات بتخفيضات حادة في الانبعاثات.

وقال المسؤولون إن هذه سبعة من أكثر 10 أيام سخونة في بريطانيا منذ عام 2003.

وصاحبت موجة الحر الأخيرة تحذيرات من تعطل حركة السفر في شركة السكك الحديدية "أفانتي وست كوست" التي قالت إن خدمات عطلة نهاية الأسبوع قد يتم إلغاؤها في غضون وقت قصير، مع تعديل الجداول الزمنية وأوقات الرحلات ليومي الإثنين والثلاثاء.

وفي تطورات أخرى:

قالت شبكة السكك الحديدية في البلاد "نتوورك رايل" إن قيود السرعة الشاملة من المحتمل أن تفرض في معظم الخطوط، وحذّرت الركاب من السفر إلا إذا لزم الأمر.

تستعد بعض المدارس في جميع أنحاء إنجلترا للإغلاق مبكرا، وتخفيف قواعد الزي الرسمي وإلغاء الأيام الرياضية أو إعادة جدولتها.

قال مستشفى جامعة ميلتون كينز إن المواعيد الروتينية للمرضى الخارجيين والجراحة لن تمضي قدما يومي الإثنين والثلاثاء.

تريد منظمة "بلو كروس" الخيرية للحيوانات أن يبحث الناس عن الأعراض التي تعاني منها حيواناتهم الأليفة في الحر.

سيكون الجو في "روتكوليس هاوس"، وستمنسر، ذو الواجهة الزجاجية، والذي يضم مكتب الخدمات في وزارة الداخلية، حارا جدا بالنسبة لموظفي الحكومة وسيغلق في بداية الأسبوع المقبل.

ينصح أصحاب الثعابين بأن يكونوا "أكثر يقظة" لأن الطقس الحار يمكن أن يجعل الزواحف أكثر عرضة للهروب.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: