البابا تواضروس طيَّب جسده.. من هو الأنبا بيشوي الذي تحتفل الكنيسة بنياحته في 15 يوليو؟
كتب- إسلام لطفي:
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة وكل يوم 15 يوليو من كل عام، بعيد نياحة القديس الأنبا بيشوي، أحد أهم قديسي "برية شيهيت"، علاوة على أنه سُمي على اسمه دير الأنبا بيشوي، الذي يُعتبر أحد أهم أديرة وادي النطرون.
الأنبا بيشوي لُقب بـ"الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح"، وهو من آباء الرهبنة في القرن الرابع الميلادي، طيَّب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جسده بديره بوادي النطرون، مساء يوم الاثنين الماضي، حيث تمَّ إخراج الأنبوبة التي تحوي الجسد من المقصورة الخاصة به، إذ تمَّ تجهيز الحنوط والأطياب بيد البابا ودهن بمشاركة الآباء الأساقفة أنبوبة جسد القديس.
وُلد الأنبا بيشوي في إحدى قرى محافظة المنوفية تدعى "شنشا"، سنة 320 م وكان أحد ستة إخوة بنين توفي والدهم وربتهم والدتهم، وحينما بلغ العشرين من عمره، في عام 340 م، انطلق إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يد القديس الأنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس، وعكف على العبادة في خلوة دامت 3 أعوام لم يُفارق فيها قلايته، فنما في الفضيلة ومحبة الله.
وتوفي الأنبا بيشوي سنة 417 م، عن عمر 97 عامًا، ودُفن في حصن منية السقار بجوار أنصنا، ثم تنيح القديس بولا الطموهي، وتولى الأنبا أثناسيوس (من أنصنا) جمع القديسين، ودفنهما معًا في دير القديس أنبا بيشوي بأنصنا (دير البرشا)، وفي زمن بطريركية الأنبا يوساب الأول في القرن التاسع أُعيد الجسد إلى برية شيهيت، وحاليًا بدير القديس أنبا بيشوي بوادي النطرون.
فيديو قد يعجبك: