إعلان

تونس: ماذا نعرف عن محاولة اغتيال الرئيس قيس سعيّد؟

05:22 م الجمعة 24 يونيو 2022

الرئيس التونسي قيس سعيد يتحدث في قصر قرطاج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في خضم التوترات الحالية التي تعيشها تونس بسبب الازمة الاقتصادية والسياسية، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، أنه "حسب المعلومات المتواترة، من عديد من الجهات والهياكل الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، هناك مخطط لاستهداف رأس الدولة الرئيس قيس سعيّد، أو مؤسسة الرئاسة بأكملها، أو المحيطين به".

وقال المتحدثون باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي، إن هناك معطيات عن محاولات لاستهداف رئيس الجمهورية، مشيرة أن بحوزتها معلومات موثوقة ومؤكدة حول هذا المخطط.

يأتي ذلك بينما تستعد البلاد لاستفتاء شعبي في 25 يوليو القادم حول تعديل دستوري اقرّه الرئيس، وتؤكد المعارضة أنه "فصله" على مقاسه.

"مخطط إرهابي "

وقالت فضيلة الخليفي، المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة،: "تواترت العديد من المعطيات والمعلومات المؤكدة لوزارة الداخلية مفادها استهداف حياة رئيس الجمهورية، وسلامته، وسلامة مؤسسة رئاسة الجمهورية".

وتابعت الخليفي "هناك مخطط متورطة فيه أطراف داخلية وخارجية يستهدف أمن الرئيس" ولتقويض الأمن العام في البلاد".

وأضافت المسؤولة التونسية أن "التحقيقات لا تزال متواصلة وأنه يجري تجميع أكثر ما يمكن من التفاصيل حول من يقف وراء هذه التهديدات".

وبيّنت أن التهديدات تهدف إلى تقويض الأمن العام التونسي، وأن العمل الأمني لا يزال متواصلا في اتجاه الكشف عن مخططات لاستهداف رئيس الجمهورية".

"إحباط محاولة إرهابية"

وأكدت الخليفي أنه تمّ إحباط عملية إرهابية الليلة الماضية، فجر الجمعة، حاول من خلالها شخص استهداف أحد المقّرات الأمنية الحساسة في العاصمة، ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة.

وقد تم توقيف المتورّط في تنفيذ العملية وحجز أداة الجريمة، وهو عنصر (ذئب منفرد)، حسبما أوضحت المسؤولة تونسية، مشيرة إلى أن "الموقوف ذو سوابق عدلية وغادر السجن في 2021“.

وكشف مصدر أمني، لم يكشف عن هويته، تفاصيل إضافية حول إحباط ”العملية الإرهابية“ التي جرت فجر الجمعة. وقال إن العملية وقعت بالقرب من كنيس يهودي في شارع الحرية، أحد أبرز شوارع العاصمة تونس.

وأوضح أن "اثنين من العناصر الأمنية المكلفين بحراسة الكنيس تعرضا لمحاولة طعن في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة من طرف عنصر وصفه بالتكفيري، كان ينوي قتل الأمنيين".

ووفقًا للمصدر، فإن العنصر حاول الهجوم على الأمنيين قرب الكنيس اليهودي، عند الساعة الثالثة فجرا تقريبا بالتوقيت المحلي، مستخدما سكينا، فأصاب الأول على مستوى الكتف، بينما أصاب الثاني على مستوى اليد.

وذكر المصدر، حسب تقارير إعلامية، أن العنصر حاول اللوذ بالفرار بعد انتباه الوحدات الأمنية القريبة من مكان الحادثة، حيث تمت ملاحقته والقبض عليه ونقله إلى مقر الوحدة الوطنية في جرائم مكافحة الإرهاب والجرائم الماسة بأمن الوطن.

"أزمة سياسية"

وتمر تونس بأزمة سياسية حادة بعد اتهامات المعارضة للرئيس باحتكار السلطات في البلاد وإقالة رئيس الحكومة السابق وتجميد أعمال البرلمان وحلّه في مرحلة لاحقة.

وقال الرئيس التونسي، في كلمة خلال حفل قصر قرطاج بالعاصمة تونس اليوم الجمعة، إن تاريخا جديدا لتونس سيصنع، مشيدا بدور الجيش في إجراءات 25 يوليو من العام الماضي، عندما اتخذ سعيّد سلسلة قرارات استثنائية لوقف الأزمة السياسية في البلاد.

وأضاف سعيد: "ليس لأحد أن ينسى ما قاله أحد أبطال الجيش التونسي يوم 25 يوليو الماضي أنني هنا لحماية الوطن".

وتابع موجها حديثه للعسكريين: "إن كانت لبعض الدول صواريخ وكان لها عتاد متطور، فإن هذه الجملة التي نطق بها هذا البطل وكلكم أبطال جملة عابرة للقارات و عابرة للتاريخ".

وأضاف: "سنصنع إن شاء الله تاريخا جديدا.. تاريخا مشعا، وسنعمل على اختصار المسافة في الزمن والتاريخ حتى نكون موعد مع التاريخ وفي مستوى الآمال التي يعلقها الشعب التونسي علينا".

وكان الرئيس التونسي قد قال إنه سيستبدل دستور 2014 بدستور جديد عبر الاستفتاء، على أن يتم إجراء انتخابات برلمانية جديدة في ديسمبر المقبل.

فيديو قد يعجبك: