لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب أمريكي: الدعم الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا ما زال غير كاف

01:30 م الثلاثاء 21 يونيو 2022

الكاتب الأمريكي ماكس بوت

واشنطن - أ ش أ

قال الكاتب الأمريكي ماكس بوت، إن حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا لتعزيز قدراتها في الحرب الدائرة حاليا ضد القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، مازال غير كاف، وإنه من الخطأ أن تنظر واشنطن إلى تلك الحرب على أنها تخص أوكرانيا وحدها بل يجب أن تنظر إليها على أنها حرب تخص أمريكا، والدول الغربية الأخرى، وتتصرف على هذا الأساس، مبينا أن الموقف الغربي يختلف تماماً عما يجب أن يكون فالدول الغربية مازالت تقدم لأوكرانيا من الأسلحة مايكفي بالكاد لتجنب الهزيمة أمام القوات الروسية لا لكي تنتصر، وبدأ الجانب الأوكراني يعاني من نفاد أسلحته.

ورأى الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن روسيا لم تهاجم، في عمليتها العسكرية، دولة بعينها وإنما تعدت على أسس النظام العالمي الذي يسوده القانون والذي سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها لتكوينه منذ عام 1945، مشيرا إلى أنه إذا أفلتت روسيا من العقاب بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا فسوف يكون ذلك رسالة مؤداها أن الغرب عاجز عن مواجهة موسكو.

وعبر عن اعتقاده أن الأسلوب الأمثل للحفاظ على السلم الدولي هو مساندة أوكرانيا لتمكينها من مواجهة الآلة العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن ذلك الدعم سيكون بمثابة رسالة قوية لبوتين وغيره مؤداها أنه لايمكن السماح بالتلاعب بمصالح الغرب.

وأضاف الكاتب أن الموقف الغربي يختلف تماماً عما يجب أن يكون فالدول الغربية مازالت تقدم لأوكرانيا من الأسلحة مايكفي بالكاد لتجنب الهزيمة أمام القوات الروسية لا لكي تنتصر في حربها هناك، موضحاً أن الجانب الأوكراني بدأ يعاني من نفاد أسلحته ولاسيما أسلحة المدفعية خاصة خلال معارك حاسمة مثل تلك التي تدور في منطقة شرق دونباس وهو أمر لا يمكن قبوله.

ويستشهد الكاتب بإحصائيات جامعة براون الأمريكية التي تشير إلى أن الولايات المتحدة أنفقت ما يقرب من ثلاثة تريليونات دولار منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 في الحرب على الإرهاب بينما خصصت فقط 5.6 مليار دولار للمساعدة الأمنية منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في فبراير الماضي.

ويرى الكاتب أن الفرق في الإنفاق شاسع في الحالتين لأنه قياسا على ما انفقته واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر كان من المفترض أن تنفق شهريا بعد العملية العسكرية الروسية ما يقرب من 12 مليار دولار شهريا أو ما يقرب من 48 مليار دولار خلال الأربعة أشهر الماضية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ويقول الكاتب إن المساعدات الغربية لأوكرانيا مازالت أقل بكثير من احتياجات كييف العسكرية حتى تتمكن من مواجهة القوات الروسية، مشيرا إلى تصريحات أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فلودومير زلينيسكي التي يقول فيها إن بلاده تحتاج إلى ما يقرب من 300 منصة إطلاق صواريخ متعددة الأغراض ونحو 500 دبابة و1,000 طائرة بدون طيار بالإضافة إلى 2,000 سيارة مدرعة إلى جانب معدات عسكرية أخرى حتى تتمكن من مواجهة القوات الروسية.

ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها العذر في عدم تقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا لأنها لا تريد التورط في حرب مع روسيا إلى جانب أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من استيعاب السلاح الجديد بسهولة وهو ما قد يؤدي إلى تدمير القوات الروسية لهذه الأسلحة أو الاستيلاء عليها.

ويختتم مقاله بالإعراب عن اعتقاده أن هناك أسباب قد تكون منطقية، ولكنها ليست مبررا كافيا للتخلي عن أوكرانيا أوعدم توفير الأسلحة اللازمة لها لكي تنتصر على القوات الروسية في الحرب التي تشنها روسيا ليس على أوكرانيا فقط ولكن على الدول الغربية بأسرها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان