الحكومة البريطانية تنتقد الأمير تشارلز بسبب تعليقاته على قضية المهاجرين

وكالات:

أفادت صحيفة صنداي تايمز، اليوم الأحد، بتعرض وريث العرش البريطاني، الأمير تشارلز، لانتقادات من جانب أعضاء في الحكومة لانتقاده ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.

وذكرت الصحيفة أن الحديث يدور عن خطط لندن لبدء إرسال المهاجرين المتواجدين في الأراضي البريطانية بشكل غير شرعي ابتداء من 14 يونيو الجاري إلى هذه الدولة الإفريقية، حيث ستتم دراسة طلباتهم للجوء في بريطانيا. ورفضت المحكمة البريطانية العليا في 10 يونيو عرقلة مبادرة الحكومة البريطانية.

وكانت "تايمز" كتبت، سابقا، أن الأمير تشارلز البالغ من العمر 73 عاما قد عبر أكثر من مرة في مكالماته الخاصة عن معارضته لهذا الاقتراح، معلنا أنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة".

وبهذا الصدد أصدر المكتب الصحفي للمقر الرئاسي للأمير بيانا خاصا يؤكد أن الأمير تشارلز حال كونه ملكا للبلاد، لن ينتهك تقليد الملك الطويل المتمثل في عدم التدخل في السياسة وسيظل "محايدا سياسيا". ومع ذلك لم يرض هذا البيان منتقدي الأمير.

ونقلت صنداي تايمز عن عضو رفيع المستوى في مجلس الوزراء البريطاني طلب عدم ذكر اسمه: "إن الأمير تشارلز هو زخرفة لحياتنا الاجتماعية، لكنه لن يكون ساحرا إذا حاول التصرف بنفس الطريقة عندما يصبح ملكا. سيثير ذلك تساؤلات دستورية جادة".

وأضاف: "إن العديد من آرائه في الهندسة المعمارية والبستنة ممتعة وسيسرني دائما السماع إليها في مكالمة خاصة. لكن ذلك يختلف كثيرا عن التصريحات العلنية بصفته ملكا. تنحصر عبقرية الملكة في أنه ليست لدى أحد أي فكرة عما تفكر فيه".

وأضاف مصدر آخر في مجلس الوزراء: "تتمسك أمه بالمقياس الذهبي، وسيتعين عليه العيش وفق هذا المقياس عندما يحين وقته. وإذا تم التسامح مع هذا النوع من التدخل أثناء توليه منصب أمير ويلز، فلن يكون الأمر كذلك عندما يصبح ملكا.

من جهته أضاف وزير آخر في الحكومة البريطانية: "تنحصر القضية مع تشارلز في أنه يعتقد أنه يجب أن يكون ممتعا، ويظن أن الناس مهتمون بما يعتقده. يبدو أنه فهم دوره بشكل غير صحيح".