السعودية تتعهد بتقديم 10 ملايين دولار للمساهمة في منع تسرّب نفطي قبالة اليمن
الرياض-(ا ف ب):
تعهدت السعودية الأحد بتقديم عشرة مليون دولار للمساعدة في تمويل عملية لمنع تسرّب نفطي محتمل من ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة سواحل اليمن.
وصافر هي ناقلة نفط مهترئة عمرها 45 عاما تحمل 1,1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وترسو على مسافة ستة أميال من ساحل مدينة الحديدة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان الأحد عن "تقديم المملكة مبلغ 10 ملايين دولار أميركي للإسهام في مواجهة التهديد القائم من ناقلة النفط "صافر" الراسية في ساحل البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية".
وقد يسبّب انفجار أو تسرب منها واحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.
ويضاف مبلغ التعهد السعودي إلى 33 مليون دولار تعهّدت دول مانحة بتقديمها الشهر الماضي خلال مؤتمر مانحين نظمته الأمم المتحدة وهولندا للمساعدة في منع التسرّب النفطي الكارثي.
لكن هذه المبالغ لا تزال بعيدة عن الهدف المنشود بجمع 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من صافر إلى ناقلة نفط أخرى كإجراء مؤقت قبل وقوع كارثة انسانية وبيئية.
وستكلف العملية بأكملها 144 مليون دولار في المجموع وستشمل جعل الناقلة المتهالكة آمنة تماماً.
وتأتي المساهمة السعودية بعد أربعة أيام من حضّ منظمة غرينبيس جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة لإنقاذ الخزّان العائم.
ويحذّر دعاة حماية البيئة من أن التمويل المطلوب لتنفيذ العملية هو مبلغ زهيد مقارنة ب20 مليار دولار قد يكلفها تنظيف تسرب نفطي في مياه البحر الأحمر.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن العملية يجب أن تنتهي بحلول نهاية سبتمبر لتجنب "الرياح المضطربة" التي تشتد في هذا الوقت من العام.
ولم تخضع الناقلة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وقالت الأمم المتحدة إنها تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة "اكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا.
ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين المتمردين الحوثيين والسلطات المعترف بها المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة. لكنّ القتال توقف مع بدء سريان هدنة مدتها شهرين في نيسان/أبريل تم تجديدها في حزيران/يونيو لشهرين اخرين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: