سيدو موس والا: مقتل مغني شهير يثير الغضب في الهند
دلهي- (بي بي سي):
مقتل موس والا كان صدمة لمحبيه في العالم.
أثار مقتل مغني في ولاية البنجاب الواقعة شمال الهند، بعد يوم واحد من تخفيف إجراءات الأمن الخاصة به، موجة من الغضب.
وأطلق مجهولون النار على شبديب سينغ سيدو، المعروف باسم سيدو موس والا - خلال سفره في منطقة مانسا بالولاية مساء الأحد.
وأصيب شخصان آخران في الهجوم.
وقالت الشرطة إنها تحقق في الحادث وتشتبه في ضلوع عصابات في الجريمة.
وقال رئيس شرطة الولاية الأحد إن أحد رجال العصابات في كندا أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وأضاف بهاورا أن التفاصيل الأمنية لموس والا خُففت من أربعة من الكوماندوز إلى اثنين فقط، وأن هؤلاء الحراس لم يكونوا مع المغني عندما تعرض للهجوم.
وأثار مقتله عاصفة سياسية في البنجاب، إذ تساءل قادة المعارضة عن سبب تقليص حكومة حزب عام آدمي، بقيادة رئيس وزراء الولاية بهاجوانت مان، الإجراءات الأمنية لأكثر من 400 شخص، من بينهم موس والا.
وقال مان إن هذه الخطوة اتخذت بسبب ما تمارسه الحكومة من قمع ما يعرف بـ"ثقافة الشخصيات المهمة"، التي تعامل فيها السياسيين بطريقة تميزهم بها عن المواطنين العاديين.
ولكن مسؤولي الشرطة يقولون إن السبب وراء قرار التقليص هو نشر المزيد من أفراد الأمن قبل حلول الذكرى السنوية لعملية النجمة الزرقاء المثيرة للجدل - التي اقتحم فيها الجيش الهندي أقدس مزار للسيخ.
لكن الخطوة أصبحت مثيرة للجدل بعد تسريب أسماء الأشخاص المدرجين في القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار بعضهم إلى أن هذا زاد من الخطر على حياتهم.
وأعرب مان عن صدمته من مقتل موس والا، ووعد بمعاقبة الجناة. وحث الناس على الحفاظ على السلام بعد اندلاع الاحتجاجات في بعض أنحاء الولاية.
وقال زعيم حزب المؤتمر، راهول غاندي، إنه "يشعر بصدمة وحزن عميقين"، لمقتل موس والا، الذي انضم إلى الحزب العام الماضي.
وحث زعيم حزب بهاراتيا جاناتا، مانجيندر سينغ سيرسا، وزير الداخلية الفيدرالي، أميت شاه، على بدء تحقيق في كيفية تسريب قائمة الأشخاص الذين سُحبت منهم الحماية الأمنية.
وكان موس والا، المعروف بكلماته أغانيه الحادة الغاضبة، أحد أكبر نجوم البوب في البنجاب. وكان أيضا شخصية مثيرة للجدل، وتحدى القانون عدة مرات.
وكان المنتقدون يستعينون به من خلال أغانيه ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لثقافة السلاح، وهي مسألة تثير قلقا كبيرا في البنجاب.
وفي مايو 2020، احتُجز المغني لإطلاقه النار من بندقية من طراز إيه كي-47 في ميدان الرماية أثناء فترة إغلاق كوفيد. وكانت الشرطة قد رفعت عليه قضية مدعية ترويجه للعنف وثقافة السلاح من خلال أغنيته سانجو.
وخاض موس والا انتخابات كونغرس الولاية في وقت سابق من هذا العام، لكنه خسر.
وصدم مقتله المعجبين في جميع أنحاء البلاد وخارجها - إذ كان يتمتع بشعبية كبيرة في كندا، التي يوجد بها عدد كبير من سكان الشتات البنجابي. وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات الإشادة به، وطالب كثيرون بتحقيق العدالة في جريمة قتل موس والا.
فيديو قد يعجبك: