لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتقادات من دول البلطيق بعد محادثات ماكرون وشولتز مع بوتين

07:46 م الأحد 29 مايو 2022

ماكرون وشولتس وبوتين

لندن- (أ ش أ)

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن سياسيي دول البلطيق الثلاث انتقدوا الزعيمين الفرنسي والألماني لمناقشتهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيفية رفع الحصار عن الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، فيما اعتبرته الصحيفة دلالة على تباين وجهات النظر بين الحلفاء الغربيين بشأن كيفية التعامل بدبلوماسية مع موسكو.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الأحد - أن قادة دول أوروبا الشرقية باتوا يشعرون بعدم الارتياح إزاء استعداد نظرائهم في أوروبا الغربية للتحدث مع بوتين، وهو الأمر الذي أثار الشكوك من جديد في أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تدفع كييف للتنازل عن أراضٍ من أجل إنهاء الحرب.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني، ماركو ميكلسون، متسائلًا: "من غير المعقول كيف يمهد قادة فرنسا وألمانيا الطريق عن غير قصد لأعمال عنف جديدة من قبل روسيا.. كيف يمكن ألا تتعلم باريس ولا برلين من التاريخ؟ لماذا يُفترض أن بوتين، الذي يشن حاليًا حربًا على أحد الشعوب الأوروبية الرئيسية، يعتزم الوفاء بأي وعد ".

وأضاف: "يجب على ماكرون وشولتز إغلاق سماعة الهاتف وحجز رحلة إلى أوكرانيا على عجل. آملا ألا تكون تصرفاتهم الغريبة مدفوعة بالخوف من فقدان التأثير في أوروبا الديمقراطية التي ستدخلها أوكرانيا بالتأكيد بعد أن تنتصر في الحرب".

من جانبه، كتب نائب رئيس وزراء لاتفيا، أرتيس بابريكس - في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" - "يبدو أن هناك عددًا من القادة الغربيين المزعومين الذين لديهم حاجة صريحة لإذلال الذات إضافةً إلى الانفصال التام عن الواقع السياسي".

وبدوره، قال وزير خارجية ليتوانيا، جابريليوس لاندسبيرجيس، إن روسيا "يجب أن تُعزل" لأن هناك دولًا في جميع أنحاء العالم تراقب بقلق ما يحدث في أوكرانيا"، مضيفًا "منح المحتل فرصة لاحتلال أراضٍ يعني أنه يمكن تكرار ذلك في مكان آخر".

وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أجريا يوم أمس السبت محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي استمرت 80 دقيقة، أبلغهما بوتين خلالها بأن موسكو مستعدة لإيجاد طرق لإنهاء الحصار الذي يواجه صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود وبأن روسيا يمكنها أن تزيد صادراتها من الأسمدة والمنتجات الزراعية إذا تم رفع العقوبات ذات الصلة المفروضة عليها.

وجاءت هذه المحادثة عقب يومين من مناقشة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، لهذه المسألة مع بوتين في محاولة للتخفيف من حدة أزمة الغذاء العالمية التي تهدد الدول النامية على وجه الخصوص.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك خلاف متزايد بين العديد من دول أوروبا الشرقية من ناحية وبين دول مثل ألمانيا وفرنسا من ناحية أخرى حول الحكمة من الحديث مع بوتين مع دخول الحرب شهرها الرابع. وترى دول البلطيق أن ما تؤديه محادثات هاتفية كهذه هو تمكين بوتين فحسب، وأنه بدلاً من ذلك يجب على أوروبا إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وخلال المحادثة الهاتفية المعنية، ناقش بوتين وشولتز وماكرون ما إذا كان من الممكن العثور على حل تفاوضي لفتح ميناء أوديسا للسماح بصادرات الحبوب بمغادرة أوكرانيا، وفقًا لما أفاد به الإليزيه عقب المكالمة.

وأشار البيان إلى أن الزعيمين الفرنسي والألماني "لاحظا تعهد الرئيس الروسي بالسماح للسفن بالوصول إلى الميناء لتصدير الحبوب دون استخدامها عسكريًا من جانب روسيا - في حال إزالة الألغام مسبقًا من الميناء".

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العواصم الغربية تخشى من أن تؤدي أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق وتأثيرها المدمر على الأسر الفقيرة في إفريقيا والشرق الأوسط إلى موجة جديدة من الهجرة إلى أوروبا.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان