توقيف مواطن سعودي في مطار بيروت لمحاولته تهريب حبوب الكبتاغون
الرياض- (أ ف ب):
أوقفت قوى الأمن اللبناني الأحد مواطناً سعودياً أثناء محاولته تهريب كمية من حبوب الكبتاغون المخدرة عبر مطار بيروت إلى الكويت، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
وأورد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية بسام مولوي أن القوى الأمنية أحبطت "محاولة تهريب 18,3 كيلوغراماً من حبوب الكبتاغون إلى دولة الكويت عبر مطار رفيق الحريري الدولي".
وأضاف البيان أن الموقوف في العملية سعودي الجنسية "وهو مقيم في الكويت وبحوزته أوراق أمنية كويتية".
وأوضح مسؤول أمني في المطار بدوره أن حبوب الكبتاغون المصادرة تقدر بحوالى 110 آلاف وكانت موضوعة في أكياس "تمت محاولة إخفائها عبر درزها داخل قطع من الثياب".
وأوقفت السلطات خلال الأعوام الماضية العديد من مهربي حبوب الكبتاغون، أبرزهم أمير سعودي في تشرين الأول/أكتوبر 2015، حاول مع أربعة سعوديين آخرين تهريب نحو طنين من حبوب الكبتاغون موضبة داخل طرود في طائرة خاصة كانت متجهة من بيروت إلى السعودية.
وكثّفت السلطات اللبنانية مؤخراً جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصاً بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية التي تُشكل وجهة أساسية لحبوب الكبتاغون.
وأعلنت السعودية في أبريل 2021 تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها على أراضيها بعد ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون مُخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وأحبطت الأجهزة اللبنانية خلال الأشهر ماضية محاولات تهريب كميات ضخمة من الكبتاغون، بينها حبوب كانت مخبئة داخل سبعة أطنان من الشاي الموضب في صناديق من الكرتون وأخرى كانت مخبأة في شحنة برتقال.
وإن كانت صناعة الكبتاغون وتهريبها تشهد ازدهاراً في لبنان، إلا أن سوريا المجاورة تعد المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، وقد جعل النزاع تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، كما يفيد مراقبون ومراكز أبحاث.
وافاد تقرير أعده معهد "نيو لاينز" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرا في أبريل أن تجارة حبوب الكبتاغون المخدّرة توسعت الى حد كبير في الشرق الأوسط خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.
وأشار التقرير الى تورط أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وكبار أركان نظامه وحزب الله اللبناني في تصنيع الكبتاغون وتهريبه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: