إعلان

"قلق أمريكي ورفض عربي".. مسيرة الأعلام تنذر باشتعال المواجهات في القدس

08:10 م الخميس 26 مايو 2022

القدس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

وسط تنديد دولي وعربي، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي في ابتزاز مشاعر الملايين حول العالم بمسيرة الأعلام المخططة يوم الأحد المقبل في القدس.

وأكدت فصائل فلسطينية، أبرزها حركة حماس، رفض مسيرة الأعلام التي طالما اعتبرها الشعب الفلسطيني استفزازا.

وأدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات إستباحة المستوطنين لمدينة القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بقرار رسمي إسرائيلي، وحماية من جيش الاحتلال واجهزته الأمنية، تنظيم مسيرة الأعلام في القدس المحتلة والتي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي، واستفزازًا سافرًا للشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلى، في تصريح صحفي له اليوم، من خطورة هذه المسيرة وتداعياتها، خاصة على الأمن والاستقرار، وجهود خفض التوتر المبذولة لوقف التدهور المتسارع وانفجار الأوضاع بصورة بالغة الخطورة، جراء هذه المسيرة المدانة والمرفوضة والتي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل لجرائم القتل، والتهجير، والاعتقال، والاستيطان.

كما حمل الأمين العام المساعد الحكومة الإسرائيلية، التي تبني سياسات ومخططات وممارسات المستوطنين المستعمرين واليمين الديني المتطرف كامل المسؤولية عن تبعات وتداعيات هذه السياسات وتلك المسيرة الاستفزازية الرعناء، داعيا إلى التراجع عنها ووقفها على الفور.

ودعا أبو علي، جميع الدول وهيئات المجتمع الدولي لتحذير حكومة الإحتلال واتخاذ المواقف والإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات والاستفزازات، وتجنب تداعياتها خاصة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن المقرر أن ينظم المستوطنون يوم الأحد "مسيرة الأعلام"، والتي لطالما اعتبرها الفلسطينيون استفزازا، حيث يضطر أصحاب المتاجر الفلسطينية في البلدة القديمة إلى الإغلاق في وقت مبكر من يوم المسيرة لإفساح المجال أمام المتظاهرين اليمينيين.

ومن جانبه قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الفلسطيني حسن سوالمة إن التجار المقدسيين عازمون رغم التحديات على استعادة روتينهم اليومي ومواصلة حياتهم الطبيعية وذلك لتعويض الخسائر التي تعرضوا لها بسبب عزوف المتبضعين خلال شهر رمضان نظرا للتوتر الأمني الذي شهدته المدينة وبخاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وأوضح أنه لم تشهد باحات المسجد الأقصى أي اشتباكات جديدة وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية رفع عدد الحراس الى جانب الضغط الذي مارسته الخارجية الأردنية لمنع أي اقتحامات جديدة للمستوطنين للحرم الابراهيمي.

ضغط أمريكي

كشف مسؤول إسرائيلي أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تضغط على إسرائيل لتغيير مسار "مسيرة الأعلام" بعيدا عن باب العامود والحي الإسلامي في القدس الشرقية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الجهود الأمريكية للتأثير على صانعي القرار الإسرائيليين لم تثمر أي نتائج بعد، على الرغم من أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لابيد متفقان على أن المسيرة تنطوي على عناصر "قابلة لإشعال المواجهات"، بينما وجهت حركة "حماس" والجهاد الإسلامي في غزة تحذيرات لإسرائيل من السماح للمسيرة بالمرور من القدس الشرقية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "الولايات المتحدة أعربت مرارا عن قلقها بشأن أعمال العنف الأخيرة في القدس وإسرائيل والضفة الغربية، ونواصل دعوة جميع الأطراف لبذل قصارى جهدهم لممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".

فشل إسرائيلي

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، أن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار "حماية مسيرة الأعلام"، يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية مدينة مُحتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

وذكرت الخارجية في بيان صحفي، أن ذلك يبرز أيضًا عمق أزمة الاحتلال وفشله الذريع في ضم القدس، خاصة في ظل الصمود الأسطوري للمقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وانتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها انتصارهم في معركة رفع العلم الفلسطيني في ربوع العاصمة المُحتلة وتحديهم للاحتلال في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف.

وأدانت الوزارة، إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تُسمى بـ(مسيرة الأعلام) في القدس، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحدٍ سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، مؤكدة أن هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك: