بعد تفشيه مؤخرا.. هل حاولت روسيا استخدام جدري القردة كسلاح بيولوجي؟

وكالات:

بعد تفشيه مؤخرا في عدة دول أوروبية وغربية، كشف مسؤول سابق في الجيش الروسي، أن علماء روس أجروا أبحاثا عن استخدام "جدري القردة" كسلاح بيولوجي، في أوائل التسعينيات.

وقال المسؤول العسكري الروسي السابق، كين أليبيك، في تصريحات نقلتها صحيفة "مترو" البريطانية، إن الجيش الروسي أجرى بحثا عن استخدام جدري القرود كسلاح بيولوجي حتى أوائل التسعينيات.

وكشف نائب رئيس برنامج الأسلحة البيولوجية بالاتحاد السوفيتي آنذاك، تركيز السوفييت على مجموعة متنوعة من الأمراض المعدية لاستخدامها في الحرب، إلا أنه بعد ظهور برنامج اللقاحات العالمية المضادة للجدري تم إجبارهم على التخلي عن الفكرة.

وأوضح في مقابلة عام 1998، أن الاتحاد السوفيتي استبعد فكرة استخدامه كسلاح بيولوجي نظرا لأنه سيكون من الصعب إيجاد إجابات مقنعة حول ظهور إصابات في روسيا نفسها.

وقال المسؤول العسكري السوفيتي السابق، إن الدفاع الروسية قررت مواصلة العمل مع على صنع أسلحة بيولوجية مستقبلية حتى بعد نهاية الاتحاد السوفيتي.

وأكد خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي، جوناثان تاكر أنه "مقتنع بأن برنامج الأسلحة البيولوجية الروسي لم يتم تفكيكه بالكامل".

ودعم مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة تصريحات تاكر بعد عدة سنوات.

وتجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القرود 80 حالة في أكثر من 12 دولة على الأقل.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود - دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل المزيد من الحالات.

وقد تأكد ظهور إصابات بالمرض في تسع دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.

يُذكر أن جدري القرود أكثر انتشارا في مناطق نائية بوسط وغرب أفريقيا.