مقتل 3 صينيين وسائق باكستاني في تفجير انتحاري بجامعة كراتشي
إسلام أباد - (د ب أ)
فجرت انتحارية نفسها اليوم الثلاثاء بالقرب من سيارة تقل مواطنين صينيين داخل حرم جامعى فى باكستان، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وأثار مخاوف بشأن سلامة الموظفين الأجانب.
وصرح مقدس حيدر قائد الشرطة المحلية بأن الانتحارية فجرت سترتها أثناء مرور السيارة التي كانت تقل معلمين للغة الصينية إلى معهد كونفوشيوس داخل حرم جامعة كراتشي.
وقال جيش تحرير بلوشستان، جماعة محلية تقف خلف حركة مقاومة مستمرة لعقود في الإقليم الواقع جنوب غربى البلاد، إنه أرسل الانتحارية ، والتي حدد هويتها باسم شاري بالوش، لقتل الصينيين.
ويعارض جيش تحرير بلوشستان والعديد من الجماعات المسلحة الأخرى استثمارات بكين في بلوشستان، التي تطور فيها الصين ميناء في البحر العميق وتنفذ العديد من مشاريع التعدين.
وتتهم هذه الجماعات الصين باتباع سياسات استعمارية لسرقة موارد البلاد.
وقال حيدر إنه قتل في التفجير على الأقل ثلاثة صينيون، امرأتان ورجل، والضحية الرابعة سائق باكستاني.
ويعتبر جيش تحرير بلوشستان هو الأول من بين الجماعات المسلحة الذي يستخدم العمليات الانتحارية كسلاح، الأمر الذي تفعله الجماعات الإسلامية، بما في ذلك طالبان، بشكل معتاد في باكستان وأفغانستان.
ولكن الهجوم يعتبر أول تفجير انتحاري معروف تقوم به امرأة من جماعة قومية.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها موظفون صينيون لهجوم في باكستان.
وكان تسعة عمال من الصين، على الأقل، يعملون في مشروع للطاقة الكهرومائية بشمال باكستان، لقوا حتفهم العام الماضي، عندما انفجرت قنبلة مزروعة على جانب طريق وأصابت الحافلة التي كانت تقلهم.
وتنفذ بكين مشروعا تقدر قيمته بنحو 62 مليار دولار لإقامة شبكة طرق وسكك حديدية لربط منطقة شينجيانج ببحر العرب في جنوب جنوب-غربي باكستان.
ويُنظر إلى المشروع على أنه أقصر طريق داخلي وبحري يمكن أن يوفر للصين الوصول إلى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وأبعد من ذلك.
فيديو قد يعجبك: