خطة عمل بين الأمم المتحدة والحوثيين لمنع تجنيد الأطفال
صنعاء- (بي بي سي):
وقّعت الأمم المتحدة وسلطات المتمردين الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء، "خطة عمل" تستهدف منع تجنيد الأطفال في الحرب وحماية المرافق التعليمية.
يأتي ذلك في خضم هدنة تستمر شهرين، أعلنت بداية الشهر الجاري في اليمن، بعد وساطة أممية.
ووفقا لبيان الأمم المتحدة، وقع الطرفان على خطة العمل في صنعاء بغرض "تحسين حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم (...) وحظر تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، بما في ذلك في أدوار الدعم".
وتتضمّن الخطة كذلك "أحكاما لمنع قتل الأطفال وتشويههم وحماية المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها".
وتمهل الخطة المتمردين الحوثيين ستة أشهر ل"تحديد جميع الأطفال دون سن 18 المتواجدين في صفوفهم"، و"تسهيل إطلاق سراحهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم".
وأثنى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، على الخطوة التي قال إنها
"في الاتجاه الصحيح نحو حماية أطفال البلد الذين عانوا بشدة".
وكان تقريرٌ لخبراء المنظمة، قُدم لمجلس الأمن الدولي ونشر في يناير الماضي، قد أفاد بوجود قائمة تضم 1406 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، جنّدهم المتمردون ولقوا حتفهم في الحرب سنة 2020.
وبحسب الأمم المتحدة، تعرض أكثر من 10.200 طفل للقتل أو التشويه في الحرب التي أودت بحياة أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر (في أعمال القتال والقصف) أو غير مباشر (بسبب التداعيات المترتبة على الحرب مثل الجوع والمرض ونقص المياه).
ووثقت المنظمة تجنيد ما يقرب من 3500 طفل واستخدامهم في اليمن منذ بداية الحرب، كما رصدت أكثر من 2500 مدرسة أصبحت غير صالحة للاستخدام، لتدميرها أو لتحويلها لأغراض عسكرية أو استخدامها كمراكز إيواء للنازحين.
واتُّهم الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن، منذ بداية الحرب في 2014، بتجنيد الأطفال للقتال ضد الحكومة المعترف بها.
فيديو قد يعجبك: