لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محاولات لحرق نسخ من المصحف في السويد واشتباكات مع الشرطة.. ما القصة؟

07:37 م الإثنين 18 أبريل 2022

شرطة السويد

وكالات:

أقدم متطرفون يمينيون في السويد قبل أيام على إحراق نسخ من المصحف، في خطوة أثارت ردة فعل غاضبة من الدول العربية وذات الأغلبية الإسلامية.

ورغم ردة الفعل الغاضبة والمفروضة دوليا، حاول السويدي الدنماركي راسموس بالودان، مرة أخرى إحراق نسخ من المصحف يوم أمس الأحد.

وأصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص أمس الأحد، خلال صدامات عنيفة في نوركوبينج جنوب غرب ستوكهولم بين الأمن ومتظاهرين احتجوا على جماعة يمينية متطرفة أعلنت عزمها حرق نسخ من المصحف.

وقالت الشرطة في بيان "أطلقت الشرطة عدة رصاصات تحذيرية. ويبدو أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بشظايا مرتدة وهم يعالجون حاليا في المستشفى". والجرحى الثلاثة الذين لم تعرف حالتهم "قيد الاعتقال للاشتباه في ارتكابهم جريمة".

وهذه ثاني صدامات حول الموضوع نفسه تشهدها نوركوبينج خلال أربعة أيام. وجاءت الصدامات الأولى إثر احتجاج ضد مسيرة لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان. ونظّمت تظاهرة أخرى الأحد للاحتجاج على فعالية أعلن بالودان في وقت لاحق إلغاءها.

تصريح بالتظاهر

تصاعدت التوترات في السويد منذ أن حصل بالودان على تصريح لتنظيم تجمع كان يخطط خلاله لحرق نسخة من المصحف. وسمحت الشرطة بتنظيم تجمعات، ما أثار احتجاجات وأعمال شغب في عدة مدن.

ففي مدينة مالمو، شبت النيران في حافلة بعد أن ألقى مجهولون شيئا مشتعلا على المركبة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة السويدية. وتمكن الركاب من الفرار من الحافلة قبل أن يصاب أحد بضرر. كما تم إضرام النيران في مركبات أخرى وعدة صناديق قمامة في مالمو.

وتعرضت الشرطة للرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف. وقالت قائدة شرطة مالمو بيترا ستينكولا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن من المحزن أن تصبح حرية التعبير "جوازا مجانيا" لمثل أعمال العنف تلك.

وفي مدينة أوريبرو جنوبي البلاد، تم إضرام النار في عدة سيارات تابعة للشرطة يوم الجمعة العظيمة، وهو أحد أيام احتفالات عيد الفصح. واندلعت أعمال شغب أيضا شهدت أعمال رشق بالحجارة في العاصمة ستوكهولم. وأصيب نحو عشرة من رجال الشرطة بجروح.

إدانات عربية ودولية

أعربت دول عربية وإسلامية، على رأسها مصر، إدانتها للتظاهرات التي رتب لها المتطرفون اليمينيون في السويد.

وأدانت مصر والسعودية والإمارات وقطر، بأشد العبارات قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم، وما ترتب على ذلك من تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم، إن "هذه الواقعة تأتي ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص".

وأكدت مصر "رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية"، مشددة على ضرورة احترام الحق في حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أنها استدعت "القائم بأعمال مملكة السويد في بغداد هاكان روث، وأبلغته احتجاج الحكومة العراقيّة. وأشار البيان إلى أن "هذا الأمر يحملُ انعكاسات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بعامّة، سواء كان في الدول الإسلاميَّة والعربيَّة أم في المجتمعات المسلمة في أوروبا".

وحثت الوزارة الحكومة السويدية على "إيقافِ أي أعمالٍ تحملُ طابعاً فئوياً أو مُثيراً لمشاعر المكونات الدينيّة سيما ما يمسُّ المقدسات الإسلاميَّة".

ومن جهتها قالت إيران إنها تستنكر بشدة "انتهاك حرمة القرآن الكريم" في السويد. كما استدعت القائم بالأعمال.

واستنكرت ماليزيا ما يفعله راسموس بلاودان وقالت الخارجية الماليزية في بيان إن "فعلته تتخطى الحدود الأخلاقية ومعايير الحق في حرية الرأي والتعبير".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان