لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس الوزراء البريطاني يزور الإمارات والسعودية للتباحث حول النفط وروسيا

02:35 م الأربعاء 16 مارس 2022

بوريس جونسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- (أ ف ب):

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أبوظبي الأربعاء جولة خليجية تشمل الإمارات والسعودية، تهدف بشكل أساسي إلى حث الدول المنتجة للنفط على المساعدة في خفض الأسعار بعد غزو روسيا لاوكرانيا.

ومن المفترض أن يلتقي جونسون ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قبل أن يتوّجه إلى الرياض للاجتماع بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بينما تسعى اوروبا لتقليل اعتمادها على الخام الروسي.

وأكد جونسون أنه سيثير مسألة حقوق الإنسان والإعدامات الأخيرة في لقاءاته في السعودية، وسيطلب من الأمير محمد إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لمحطة سكاي نيوز "إننا نواجه تهديدًا وجوديًا بشأن الأمن الأوروبي والأمن العالمي ونحتاج إلى إيجاد مصادر بديلة للنفط والغاز حتى لا نعتمد بعد الآن على فلاديمير بوتين ونظامه المروع".

إدمان النفط والغاز

تجنّبت الدولتان الخليجيتان حتى الآن إدانة الغزو الروسي. وبينما تتزايد روابطهما الاقتصادية مع موسكو، يسود فتور علاقاتهما بواشنطن على خلفية الكثير من القضايا الشائكة.

لكن جونسون قال قبل مغادرته إنّ تبعات الهجوم الروسي "الوحشي وغير المبرر" ستكون أبعد من أوروبا.

واعتبر جونسون أن ثمة حاجة لتحالف دولي جديد لتعويض تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، على المستهلكين الذين باتوا يشعرون بالفعل بضيق ناجم عن ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المعيشة.

وقال في بيان قبيل بدء جولته الخليجية "على العالم أن يفك ارتباطه بالنفط والغاز الروسيين وإبطال مفعول إدمان بوتين على النفط والغاز"، مضيفا "السعودية والإمارات شريكان دوليان رئيسيان في هذا الجهد".

وتابع "سنعمل معهم لضمان الأمن الإقليمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية على المدى البعيد".

وبحسب مكتب جونسون، تشكل الإمارات والسعودية أكبر شريكين اقتصاديين للمملكة المتحدة في المنطقة، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري نحو 15,9 مليار دولار مع أبوظبي و13,9 مليار دولار مع الرياض في 2020.

ويأمل رئيس الوزراء أن يتمكن من إقناع الأمير محمد بن سلمان برفع إنتاج المملكة من النفط، بعدما أصدرت ألمانيا الأسبوع الماضي "نداء عاجلا" لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" التي تقودها السعودية لزيادة الضخ "لإحداث ارتياح في السوق".

تحديات كثيرة

على غرار الولايات المتحدة، تخطط بريطانيا للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية، كجزء من عقوبات واسعة النطاق تستهدف الشركات والأثرياء الروس. وتمثل الواردات الروسية 8 في المئة من إجمالي الطلب على النفط في المملكة المتحدة.

وروسيا هي أكبر منتج للغاز في العالم، وثاني أكبر منتج للنفط بعد السعودية. وقاومت السعودية والإمارات الضغوط الأمريكية والاوروبية، في محاولة منها للمحافظة على تحالف "اوبك بلاس" الذي يتحكم بكميات الانتاج في السوق وتقوده الرياض وموسكو.

ويقول الباحث في شركة "فيريسك ميبلكروفت" البريطانية للاستشارات المتعلّقة بتقييم المخاطر توبورن سولفت لوكالة فرانس برس إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخفض أسعار النفط لم تؤت ثمارها.

وأضاف أن التحديات "كثيرة أمام جونسون بينما يسعى لتأمين تحوّل في السياسة النفطية السعودية و(منظمة الدول المصدرة) أوبك".

وتابع "لقد أكدت السعودية حتى الآن أنها مترددة في الخروج عن إطار عمل وخطة أوبك بلاس الحاليين التي تنص على زيادة إنتاج شهرية" محدودة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: