لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رعب في الصين بسبب إصابات جديدة بأوميكرون.. هل تصبح بؤرة تفشي جديدة؟

07:37 م الإثنين 14 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سلمى سمير:

تشهد الصين المعروفة بسياسة "صفر كوفيد"، انتشارًا واسعًا لفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، بتسجيل 3400 حالة، أمس الأحد، في حصيلة مضاعفة لما تم اكتشافه السبت.

دفع ذلك التفشي السلطات الصينية لاتخاذ عدة إجراءات، شملت عمليات إغلاق للعديد من البؤر الساخنة، بما فيها حجر منزلي لمدينة شينجن البالغ عدد سكانها 17 مليون نسمة.

وسجلت مدينة شينجن، التي تقع على الحدود مع هونج كونج، عدد إصابات وصل إلى 66 إصابة، كان ذلك كفيلاً لتعليق حركة الحافلات والمترو، سبق ذلك الحجر إغلاق مدينة تشانجتشون، الجمعة البالغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، بالإضافة لمنطقة يانجي الواقعة على الحدود مع كوريا الشمالية، والبالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة.

كيف تعاملت الصين مع الوضع؟

أمرت الحكومة الصينية، اليوم الإثنين، بإغلاق مقاطعة جيلين، الواقعة في الشمال الشرقي، والتي بلغت نسبة الإصابة بها 895 حالة من متحور أوميكرون، كما صدر قرار بمنع سكان المقاطعة من التنقل، كما يستلزم إصدار إذن من الشرطة لمن أراد مغادرة المقاطعة.

جاء ذلك بعد إغلاق جزئي، شهدته مقاطعة جيلين، بغلق ميدنتي سيبينج ودونهوا، الأسبوع الماضي.

وكان رد الفعل على تلك الحصيلة، بإرسال 7000 جندي احتياطي، للمساعدة في التصدي للتفشي، كما أُرسلت طائرات بدون طيار لرش وتطهير المنطقة، بحسب المحطة الحكومية "سي سي تي في".

وأصدرت السلطات، مساء الإثنين، قرار لجميع الشركات في مركز التمويل والتكنولوجيا، بالإغلاق أو العمل من المنزل، وبين الشركات التي علقت أعمالها شركة آبل، ومن المتوقع أن تظل القيود حتى 20 مارس.

لماذا انتشر الفيروس رغم صرامة الصين؟

أعلن مسؤولون الحكومة اليوم، تفشي الوباء عبر 58 مدينة في الصين، يأتي ذلك الانتشار، بسبب متحوري أوميكرون ودلتا، وفي ظل سياسات صارمة عُرفت بها الصين، في التعامل مع فيروس كورونا منذ ظهوره أواخر 2019، من عزل للمصابين والمخالطين وتتبع حالتهم، فضلا عن دورها في تنظيم دورة الألعاب الشتوية ببكين، بمنعها بيع التذاكر في الأماكن العامة وفرض حجر صحي للجميع بما فيهم الدبلوماسيين من الدول الخارجية.

وتأتي إجراءات مكافحة تفشي الوباء، على مستوى مدن عدة ففي شنجهاي أكبر مدن الصين، بدلًا من الحجر الصحي؛ أعلنت السلطات إغلاق المدارس، ومراكز التسوق والشركات والمطاعم مؤقتًا، كما اصطف الناس في طوابير، خارج مستشفيات المدينة، لإجراء اختبار كوفيد-19، كما أُغلقت عديد من المدن الشمالية الشرقية، في محاولة للتصدي لتفشي متحوري دلتا وأوميكرون في 19 مقاطعة.

لم تكتفِ السلطات الصينية باتخاذ إجراءات صحية فقط، بل وصل لحد اتخاذ قرارات بإقالة ومعاقبة 26 مسؤولاً، ضمنهم عمدة منطقة جيلين، وإقالة رئيس لجنة الصحة في مقاطعة تشانجتشون، ورئيس الحزب في جامعة جيلين وذلك بسبب ردود فعل سيئة تجاه الأزمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية.

وكان المسؤول بلجنة الصحة بمقاطعة جيلين، تشانج يان، قد صرح في مؤتمر صحفي، بأن آلية الاستجابة للطوارئ في بعض المناطق ليست قوية بما يكفي، ولا يوجد فهم كاف لخصائص متحور أوميكرون.

هل تتغير سياسات الصين مع كوفيد-19؟

ويبدو أن الصين ربما تلجأ لتغيير سياستها في التعامل مع كوفيد، مع تحذير خبراء الاقتصاد من التبعات الاقتصادية، للسياسة الصينية المتشددة، كما حث عدة مسؤولون صينيون إلى اتخاذ تدابير أكثر مرونة وأكثر استهدافا لمحاولة احتواء الوباء، وذلك وفق صحيفة الجارديان.

كما أشار عالم صيني كبير، لم يذكر اسمه للجارديان، أن البلاد لا بُد يجب أن تخطط للتعايش مع فيروس أوميكرون، كبقية الدول الأخرى.

ويبدو أن الصين تستعد لتخفيف قيودها في التعامل كوفيد، بإعلان لجنة الصحة الوطنية، الجمعة بأنها ستسهل استخدام اختبارات المضادات السريعة "الذاتية"، مع إتاحتها للمواطنين لشرائها عبر الإنترنت، والصيدليات والعيادات.

وعلى الرغم أن أرقام الإصابات في الصين لا تقارن بالإصابات في أوروبا أو غيرها، لكنها تظل الأعلى منذ بداية الجائحة.

فيديو قد يعجبك: