لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مع حظر روسيا من سويفت .. أوروبا تتحد في مواجهة موسكو‎‎

06:02 م الثلاثاء 01 مارس 2022

نظام سويفت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

تغير مجرى السياسة الدولية، مع قرار بوتين بالغزو الروسي لأوكرانيا، رغم ترجيح قادة الغرب لكفة الدبلوماسية والمفاوضات، إلا أنهم اضطروا لفرض عقوبات على موسكو لهجومها على جارتها الشرقية.

في اللحظة التي سار فيها الرئيس الروسي مسار يبدو أنه لا رجعة فيه، اجتمعت الدول الأوروبية لبحث العقوبات التي يمكنها ردع بوتين عن مخططه، وفي تحليل لصحيفة " بوليتيكو" الأمريكية تتحدث عن كيف نجح بوتين في توحيد القوى الأوروبية معاً وتلاشي الانقسامات الداخلية حول كيفية الرد على عدوان موسكو.

حيث عملت الدول، على حظر بنوك روسية أساسية من نظام "سويفت المالي"، بطريقة تظهر عزم العواصم الأوروبية على وقف بوتين عن الاستمرار في مساره.

وتلاشت اعتراضات بعض الدول الأوروبية، حول القرار وفق الصحيفة مثل إيطاليا للحفاظ على صادراتها من السلع الفاخرة لموسكو وألمانيا لضمان سهولة تدفق الغاز الروسي لأراضيها.

كما تخلى أشد الحلفاء الأوروبيون عن دعمهم لبوتين، أبرزهم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان والمجري فيكتور أوربان، وزعيمة "التجمع الوطني" الفرنسية مارين لوبان.

كما لم تتوقف ردود أوروبا عند العقوبات المالية الشاملة فقط، بل تجاوز أيضا إغلاق بعض الدول لمجالها الجوي أمام الطيران الروسي، بما في ذلك دول محايدة كالنمسا والسويد، حتى أن الاتحاد الأوروبي قام بحظر قناة الكرملين الرئيسية "روسيا اليوم" لمنعها من إرسال الدعاية للخارج.

كما صرح وزير الاتحاد الأوروبي السويدي هانز دالجرين للإذاعة السويدية بضرورة عزل روسيا من خلال المزيد من الإجراءات.

ويتحدث الكاتب أن التحول الدراماتيكي الأكبر كان في ألمانيا التي سعت لسنوات لحوار غير مجدي مع الرئيس الروسي، حذر منه الحلفاء الأوروبيون باستحالة الوثوق ببوتين، حيث قررت ألمانيا تعليق تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم2"، لأجل غير مسمى كما خضعت لضغط الحلفاء، بموافقتها يوم السبت على تعليق روسيا من نظام سويفت المالي، كما أعلنت عن تراجعها فيما يتعلق برفضها إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.

انعكس موقف ألمانيا على المستشار الألماني أولاف شولتز، الذي أعلن تخصيص 100 مليار يورو، لصندوق أسلحة جديدة قال إنه سيمكن برلين بالوفاء بالتزامات الإنفاق الخاصة بحلف الناتو على المدى الطويل.

ويصف أنه رغم تباطؤ ألمانيا لسنوات فيما يتعلق الأمر بالإنفاق الدفاعي، لكن برلين تجاوزت ما كان يطلبه منها حلفاؤها عندما دار الأمر على الاستثمار في الجيش الألماني.

وتكمل الصحيفة بأنه خلال جلسة خاصة للبرلمان الألماني، لم يترك شولتز، وهو سياسي غير معروف بالمبالغة أي تساؤل حول خطورة الوضع حيث وصف الغزو قائلاً، "إنه نقطة تحول في تاريخ قارتنا".

وكان بعض القادة الألمان قد سبق أن قللوا من شأن التهديد الروسي قبل أسبوعين من الغزو، رافضين تحذيرات واشنطن من روسيا، ووصفوها بالهستيريا، لدرجة تجنب كبار الدبلوماسيين الألمان الاجتماع مع سفير أوكرانيا لدى ألمانيا الذي حاول لأشهر إقناع برلين بإلغاء حظر تصدير الأسلحة لكييف.

وخلال جلسة البرلمان الألماني الأحد، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، أن أحداث أوكرانيا في الآونة الأخيرة أجبرتها على التعامل مع وقائع غير مريحة، واصفة بأن ما يحدث في أوروبا لا يمكن تخيله لأحد من جيلها.

وتختتم الصحيفة بأن الحرب الأوكرانية، ستلزم أوروبا بالاعتماد على المظلة الأمنية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر سيجبر واشنطن الصحيفة إعادة تقييم تحولها الاستراتيجي المستمر لتركز أكثر على التهديدات التي تراها صادرة عن الصين.

ويشير الكاتب أن بوتين ظن أنه بمقدرته أن يدق إسفينا للقارة الأوروبية مع الغزو، كما نجح على جبهات أخرى في سنوات سابقة، لكن تلك المرة خلق الزعيم الروسي بغير قصد التحدي الأكبر لهيمنته.

فيديو قد يعجبك: