"نيويورك تايمز" ترصد العواقب الاقتصادية لأزمة أوكرانيا على النمو العالمي
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على تأثر الاقتصاد العالمي بالأوضاع المُنذرة بالخطر في أوكرانيا.
ذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء أن الخطر الذي يلوح في الأفق باشتعال حرب على حدود الاتحاد الأوروبي، يعني خلق حالة جديدة من عدم اليقين بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي تضرر بالفعل بسبب العديد من العوامل على رأسها جائحة فيروس كورونا المستجد ومعدلات التضخم وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين وجّه القوات الروسية بدخول المناطق الانفصالية في أوكرانيا، دونيتسك ولوجانسك، في وقت متأخر من أمس الاثنين، وبالفعل بدأت آثار تلك التحركات بالظهور، حيث هبطت أسعار الأسهم وارتفعت أسعار الطاقة.
وأضافت الصحيفة أن وقوع معارك فعلية في أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة وكذلك زيادة في أسعار الطعام، بالإضافة إلى أنه قد يتسبب في تفاقم المخاوف من التضخم وإخافة المستثمرين، وهو مزيج من شأنه أن يهدد النمو العالمي للاقتصاد.
ونوهّت الصحيفة عن أن أوروبا تحصل على نحو 40% من الغاز الطبيعي و25% من النفط من روسيا، وهو ما يُرجح ارتفاعات حادة في فواتير الوقود والتدفئة بالمنازل الأوروبية، والتي بالفعل شهدت ارتفاعات خلال الفترة الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أيضًا تعتبر أكبر مُصدر في العالم للقمح، وبجانب أوكرانيا، تمثل البلدان ما يقرب من ربع إجمالي الصادرات العالمية من القمح، موضحة أن أوكرانيا تُرسل أكثر من 40% من إنتاجها من القمح والذرة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تقبع مخاوف من أن تداعيات حدوث عجز في الطعام وارتفاع في أسعار السلع الأساسية في تلك المناطق وما يترتب عليه.
وذكرت الصحيفة أن العواقب الاقتصادية للنزاع المحتمل في أوكرانيا من المُرجح أن تتأثر بها المناطق الضعيفة على مستوى العالم أكثر من بقية الدول.
وفي هذا الصدد، قال إيان جولدن، أستاذ العولمة والتنمية بجامعة أوكسفورد، في تصريحات للصحيفة، إن "الشعوب الأفقر تنفق أجزاء أكبر من أجورها على الطعام والتدفئة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: