أمين عام اتحاد الشغل في تونس ينتقد سياسات السلطة

تونس- (د ب أ)

وجه الاتحاد العام للشغل، النقابة الأكبر في تونس، انتقادات صريحة للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 17 ديسمبر الجاري، على خلفية خارطة الطريق التي وضعها الرئيس قيس سعيد، محذرا من أنه "لم يعد يقبل بالمسار الحالي".

وأيد الاتحاد خطوة الرئيس قيس سعيد، إعلان التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وحل البرلمان وإقالة الحكومة بدعوى التصدي للفوضى والفساد بمؤسسات الدولة.

لكن الاتحاد، الذي يتمتع بنفوذ في الشارع التونسي، اعترض على انفراد الرئيس بتحديد مصير البلاد بمفرده واحتكاره للسلطات بشكل كامل خلال الفترة الاستثنائية، بما في ذلك وضعه لدستور جديد في استفتاء شعبي وقانون انتخابي جديد تمهيدا لانتخابات برلمانية مبكرة، تغيب عنها أغلب أطياف المعارضة.

وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي :"لم نعد نقبل بالمسار الحالي لما اعتاره من غموض وتفرد، ولما يمكن أن يخبئه في قادم الأيام والأشهر من مفاجآت غير سارة وغير مطمئنة على مصير البلاد والأجيال ومستقبل الديمقراطية في بلادنا".

وتابع الطبوبي في كلمة أمام تجمع عمالي :" تعيش البلاد وضعا متدهورا على جميع الأصعدة. نحن مقدمون على انتخابات بلا لون أو طعم جاءت وليدة دستور غير تشاركي وليس محل إجماع أو موافقة الأغلبية وصيغت على قانون مسقط".

وردد حاضرون في التجمع "لا شرعية لا شرعية انتخابات مسرحية" و"الشعب يريد حكومة وطنية".

وقال الطبوبي: "مسار كهذا لا أحد يتوقع حجم ضعفه وما يستبطنه من تفكك وتفتيت".

ويعترض الاتحاد أيضا على خطط الحكومة الحالية، التي وضعها الرئيس سعيد، لمراجعة نظام الدعم وباقي الإصلاحات المرتبطة باتفاقها مع صندوق النقد الدولي ومن بينها وضع المؤسسات العمومية المتعثرة وتجميد الأجور.

ووسط ارتفاع ملحوظ لكلفة المعيشة بسبب الزيادات في أسعار الغذاء والطاقة وندرة المواد الاستهلاكية الأساسية، حذر الاتحاد مرارا من خطر انفجار اجتماعي.

وقال الطبوبي: "يقولون إن هذا النظام وضع مربعا للاتحاد.. لكن لا هذا النظام ولا قبله أو بعده سيكون قادرا على تحديد مربع للاتحاد العام التونسي للشغل".

وتابع أمين عام الاتحاد: "نبهنا إلى أننا إزاء حكومة بلا رؤية ولا برنامج ويغلب عليها الارتجال والغموض وغياب الانسجام".