صحيفة: اختيارات بايدن لبعض سفراء أمريكا متوقفة بعد الانتخابات وصعود الجمهوريين
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
من المقرر أن يدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن السنة الثالثة من رئاسته مع أكثر من عشرين منصب سفير شاغر، بما في ذلك الوظائف الشاغرة في الدول ذات الأهمية الاستراتيجية مثل الهند والمملكة العربية السعودية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن البيت الأبيض يسير الآن على الطريق الصحيح لترشيح سفراء أكثر مما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في هذه المرحلة من ولايته، ولكن أقل من الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش أو باراك أوباما.
وأضافت أن ترك هذه المناصب مفتوحة قد يؤدي إلى الحد من نفوذ الولايات المتحدة ويجعل من الصعب على الرئيس وضع بصمته على السياسة الخارجية، في الوقت الذي تشعر فيه الدول بشكل متزايد بالضغط للانحياز إلى جانب في المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
وتابعت أن منصب السفير مفتوح لأسباب مختلفة حيث لم يضع بايدن اسمًا لسفير في ما يقرب من اثني عشر دولة، بما في ذلك كولومبيا وإثيوبيا، كما أن الوظيفة في إيطاليا، التي غالبًا ما تكون وظيفة رائعة لحليف رئاسي، لا يوجد لها مرشح أيضًا.
وأوضحت أنه في حوالي اثنتي عشرة حالة أخرى، رشح بايدن مسؤولين لكنهم تعثروا في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ولم تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أي جلسات استماع بشأن مرشحي السفراء لمدة أربعة أشهر تقريبًا من أوائل أغسطس إلى أواخر نوفمبر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية من العام، كانت هناك طفرة في النشاط حيث حصل ما يقرب من عشرين مرشحًا على الموافقة البرلمانية - بما في ذلك السفراء في روسيا والبرازيل وجمهورية التشيك.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة حول الوظائف الشاغرة للسفراء: "نواصل السعي للحصول على تأكيد سريع لعدد من المرشحين المؤهلين تأهيلا عاليا لشغل مناصب مهمة في جميع أنحاء العالم".
ويقول دبلوماسيون سابقون إن ترك المناصب مفتوحة لسنوات في كل مرة ينطوي على مخاطر، لأنه يمكن أن يشير إلى الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة ذات أولوية منخفضة، كما انه يهدر الفرص لبايدن للاستفادة من قنوات الاتصال عالية المستوى مع القادة الأجانب.
ويقول السفير السابق إريك روبين: "لقد كنا نتعامل مع وظائف السفراء الشاغرة لسنوات في كل مرة" مضيفاً "إن هذا خلل وظيفي".
وقال روبين إن السفير هو "الممثل الشخصي لرئيس الولايات المتحدة وهو يحمل سلطة الرئيس".
من بين الترشيحات التي تنتظر الموافقة، سفير أمريكا لدى المملكة العربية السعودية، الذي توترت علاقتها مع الولايات المتحدة.
ورشح بايدن مايكل راتني، وهو موظف محترف في السلك الدبلوماسي، لهذا المنصب في أبريل.
معركة أخرى رفيعة المستوى تدور حول عمدة لوس أنجلوس السابق إريك جارستي، وهو من اختاره بايدن كسفير في الهند. وتولت الهند رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر ومن المقرر أن تستضيف قادة مجموعة العشرين في نيودلهي سبتمبر المقبل.
ولم يكن هناك سفير للولايات المتحدة في نيودلهي منذ يناير 2021.
كان لدى ترامب 69 سفيراً تم تأكيده بحلول 26 ديسمبر من عامه الثاني في المنصب، مقارنة بـ 111 سفيراً لإدارة بايدن. وتظهر البيانات أن جورج بوش حصل على 130 تأكيدًا في هذه الفترة بحلول هذا الوقت وكان لدى باراك أوباما 113 تأكيدًا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: