مسؤولون أمميون يعقدون اجتماعا لبحث قرار طالبان بخصوص "عمل النساء"
كابول- أ ش أ
يعقد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وعشرات المنظمات غير الحكومية العاملة في أفغانستان، اليوم الأحد، اجتماعا لبحث كيفية التعامل مع قرار حركة طالبان منع النساء من العمل في جميع المنظمات غير الحكومية.
ونقلت قناة "فرنسا 24" عن مسؤول الإعلام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تابيوا جومو، قوله إنه "من المخطط أن يعقد الفريق القطري للعمل الإنساني اجتماعا في وقت لاحق اليوم للتشاور ومناقشة كيفية التعامل مع هذه المسألة".
ويتألف الفريق القطري للعمل الإنساني من كبار المسؤولين الأمميين وممثلي عشرات المنظمات غير الحكومية الأفغانية والدولية التي تنسق توزيع المساعدات في أنحاء البلاد.
وبحسب عدد من المسؤولين في المنظمات غير الحكومية، سيبحث الاجتماع احتمالية إيقاف جميع أعمال الإغاثة بعد التوجيهات الأخيرة لطالبان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حذر من خطر قرار حكومة "طالبان" الأفغانية منع النساء العاملات في المنظمات الإنسانية، مشيرا إلي أنه سيعرقل توزيع المساعدات وستكون له عواقب وخيمة على الأفغان.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن عميق قلقه إزاء القرار، مشيراً إلى أنه سيؤدي إلى تقويض عمل العديد من المنظمات العاملة في أفغانستان لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة النساء والفتيات.
وكانت حكومة طالبان الأفغانية أصدرت أمرا أمس السبت لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالعمل، في إجراء قالت الأمم المتحدة إنه سيضر بعمليات الإغاثة الإنسانية في فصل الشتاء في بلد يعاني بالفعل أزمة اقتصادية.
وذكر خطاب من وزارة الاقتصاد، أن الموظفات ممنوعات من العمل حتى إشعار آخر لعدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي.
ويأتي القرار بعد أيام من إصدار حكومة طالبان أمرا للجامعات بمنع الطالبات من الحضور، الأمر الذي قوبل بإدانة دولية قوية وأشعل بعض الاحتجاجات وأثار انتقادات شديدة داخل أفغانستان، وكلا القرارين هما الأحدث في سلسلة من القيود المفروضة على النساء والتي من المرجح أن تقوض جهود حكومة طالبان الرامية للحصول على اعتراف دولي والتخلص من العقوبات التي تعوق الاقتصاد بشدة.
وأبلغ رامز الأكبروف، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ومنسق الشؤون الإنسانية، أنه على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تتسلم هذا الأمر، فإن معظم أنشطتها تنفذها منظمات غير حكومية تتعاقد معها وبالتالي ستتأثر تلك الأنشطة بشدة.
وقال: "ستتأثر العديد من برامجنا ولن نتمكن من تنفيذها لأنه إن لم تكن لدينا مشاركة من كوادر نسائية في تقييم الاحتياجات الإنسانية وتحديد المستفيدين وتقديم العون وتوزيع المساعدات، فإننا لن نتمكن من تنفيذها".
وقالت وكالة المساعدات الدولية (أفغان إيد)، إنها علقت على الفور عملياتها بينما تجري مشاورات مع منظمات أخرى، وإن منظمات غير حكومية أخرى في البلاد تتخذ إجراءات مماثلة.
ويأتي التهديد المحتمل لبرامج المساعدات التي يحصل عليها ملايين الأفغان في وقت يعتمد فيه أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، وفقا لوكالات الإغاثة، وخلال الشتاء البارد في الدولة الجبلية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: