لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"برونزيات بنين".. ألمانيا تعيد قطع أثرية منهوبة في الحقبة الاستعمارية إلى نيجيريا

08:16 م الثلاثاء 20 ديسمبر 2022

من بين العناصر التي تم إرجاعها بعض الرؤوس الاحتفال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (بي بي سي)

سلّمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، 20 قطعة أثرية نُهبت في القرن التاسع عشر إلى نيجيريا، في حفل أقيم في العاصمة أبوجا.

وتأتي عودة مجموعة بنين البرونزية بعد صفقة تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام، لنقل ملكية أكثر من ألف قطعة من هذه المجموعة الثمينة.

في يوليو/تموز، قالت نيجيريا إنها المرة الأولى التي تدخل فيها دولة أوروبية في هذا النوع من الاتفاقيات.

وقالت بيربوك إن ذلك كان جزءا من جهود للتعامل مع "تاريخ استعماري مظلم".

وفي حديثها في أبوجا يوم الثلاثاء، أضافت أنها كانت فرصة لتصحيح بعض أخطاء الماضي.

وأضافت "المسؤولون من بلدي اشتروا القطع البرونزية ذات مرة، وهم يعلمون أنها تعرضت للسرقة".

ونقلت الإذاعة الألمانية دويتشه فيله عن بيربوك قولها "بعد ذلك، تجاهلنا نداء نيجيريا لإعادتها لفترة طويلة جدا. كان من الخطأ أخذهم وكان من الخطأ الاحتفاظ بهم".

ومن بين الأشياء التي تم إرجاعها بعض الرؤوس الاحتفالية الشهيرة، ومنحوتة من العاج، بالإضافة إلى لوحة مزخرفة.

وتكتسب التحركات لإعادة القطع الأثرية المسروقة في الحقبة الاستعمارية زخما في السنوات الأخيرة، فيما تتصارع الدول والمتاحف الأوروبية مع كيفية وصول القطع الأثرية إلى حيازتها.

قال وزير الإعلام النيجيري لاي محمد في حفل التسليم إن المواقف تغيرت بسرعة، حسب ما نقلته دويتشه فيليه.

وأضاف "قبل عشرين عاما، وحتى قبل عشرة أعوام، لم يكن أحد يتوقع عودة هذه البرونزيات إلى نيجيريا، لأن العقبات التي تحول دون تحقيق العودة إلى الوطن كانت تبدو مستعصية على ما يبدو".

يشير مصطلح "برونزيات بنين" إلى آلاف المنحوتات المعدنية واللوحات والمنحوتات المصنوعة بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، والتي نهبتها القوات البريطانية في عام 1897 من مملكة بنين الواقعة في غرب إفريقيا، في ولاية إيدو النيجيرية الحديثة.

ولهذه المنحوتات، التي تم تقديرها لجمالها وفنها، أهمية روحية وتاريخية للناس في هذا الجزء من نيجيريا. لا تزال سرقتهم مصدر ألم لأحفاد مملكة بنين القديمة.

قالت وزارة الخارجية الألمانية إنه بعد شحنها إلى بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر، تم بيع العديد منها بالمزاد العلني في لندن، واشترى البعض منها هواة جمع التحف الألمان.

وأضافت في بيان أن البلاد تحتفظ بنحو 1100 من أصل 5000 تم الاستيلاء عليها.

البعض الآخر موجود في أرشيف المتاحف في بريطانيا، بما في ذلك المتحف البريطاني، الذي يضم أكبر مجموعة منفردة من حوالى 900 قطعة.

هناك قرار برلماني يمنع المتحف البريطاني من إعادتها.

لكن في الشهر الماضي، أعاد متحف هورنيمان في لندن، وهو مؤسسة خيرية خاصة، عشرات العناصر بما في ذلك بعض قطع بنين البرونزية إلى الملكية النيجيرية، مما يجعله أول متحف في بريطانيا يتخذ مثل هذا الإجراء رسميا بهذا الحجم.

وأصدرت اللجنة الوطنية للمتاحف والآثار في نيجيريا طلبات رسمية للإعادة إلى المتاحف في جميع أنحاء العالم.

تخطط الحكومة لافتتاح متحف إيدو لفن غرب إفريقيا في مدينة بنين في عام 2026، والذي صممه المهندس المعماري البريطاني الغاني السير ديفيد أدجاي، لإيواء أكبر مجموعة من أعمال بنين البرونزية التي تم تجميعها على الإطلاق.

في الحقبة الاستعمارية، حكمت ألمانيا أجزاء من غرب وشرق وجنوب إفريقيا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.

في العام الماضي، اعترفت رسميا بارتكاب الإبادة الجماعية أثناء احتلالها لناميبيا.

قتل المستعمرون الألمان عشرات الآلاف من سكان أوفاهريرو وناما بين عامي 1904 و1908.

في السنوات الأخيرة، أعادت ألمانيا رفات بشرية إلى ناميبيا، وقد استخدم بعضها في أبحاث فقدت مصداقيتها الآن في التصنيف العرقي.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: