الكرملين: مزاعم إجبار بيلاروسيا على المشاركة في أوكرانيا "غبية"
وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث القضايا العسكرية مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال مباحثاتهما في مينسك، إلى جانب بحث عدد من المسائل الأخرى.
وقال بيسكوف للصحفيين: "العلاقات واسعة للغاية ولها جوانب عديدة، واليوم ستكون هناك فرصة لإجراء تدقيق حول برامج التحالف والتكامل والقضايا الراهنة على جدول الأعمال التجاري والاقتصادي. وبالطبع، الحديث عن الجوانب العسكرية، في ظل البيئة المتقلبة، وتبادل وجهات النظر حول المشاكل الدولية الراهنة".
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ما يتداول بأن بوتين توجّه إلى مينسك لإجبار بيلاروسيا على المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بأنها "غبية".
وقال بيسكوف: "افتراءات غبية تماماً، افتراءات لا أساس لها من الصحة"، مضيفاً "بيلاروسيا هي الحليف والشريك الأول لروسيا. لدينا مع بيلاروسيا نظام تكامل متقدم. لا أحد يجبر أحداً، الجميع يتخذ الخطوات التي تناسب مصالح شعوبنا ومصالح دولتنا الاتحادية".
وفي 3 ديسمبر الجاري، وقّع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال زيارة إلى مينسك، مع وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، بروتوكولاً بشأن تعديل الاتفاقية المشتركة الموقعة عام 1997 بين الدولتين، والمرتبطة بتوفير الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري.
هذا وأعلن البلدان عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة بغرض "الدفاع".
وأعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بعد لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في شهر أكتوبر الماضي، أنّ البلديْن "اتفقا على نشر قوات مشتركة، من دون أن يحدّد موقع نشرها"، لافتاً إلى أنّ "تأليف هذه القوات تزامن مع انفجار جسر كيرش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا".
وأثار انتشار هذه القوات مخاوف لدى الغرب من أن تنضم القوات البيلاروسية إلى القوات الروسية في مهمتها شرقي أوكرانيا، غير أنّ رئيس مجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، قال إنّ "هذه المخاوف لا مبرر لها"، معتبراً أنّ "الدول الغربية تدرس مهاجمة بيلاروسيا عبر هذه الذريعة".
وقال بيسكوف بشأن الرد الروسي على وضع سقف لأسعار النفط، إن هناك تطورات تمت صياغتها على الورق، مشيراً إلى أن العمل في هذا الشأن يقترب من الانتهاء.
وأضاف: "المهمة التي أمامنا هي وضع التدابير التي تناسب مصالحنا على أفضل وجه. هذا العمل مستمر حالياً، لكنه على وشك الانتهاء".
وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي قدره 60 دولاراً.
وتنص الاتفاقية أيضاً على آلية مراجعة الأسعار التي من شأنها أن تحافظ على سقف السعر عند 5% أقل من القيمة السوقية.
وقال الكرملين إنّه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق السقف، مؤكداً أنّ "فرض قيود على أسعار النفط الروسي سيدمر السوق".
وفي 12 من الشهر الحالي، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرد الروسي على فرض الغرب سقفاً لأسعار النفط الروسي سينتهي قريباً.
فيديو قد يعجبك: