لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

70 سنة دراسة..مسنة تحصل على البكالوريوس وهي في التسعين

03:59 م الأحد 11 ديسمبر 2022

مسنة تحصل على البكالوريوس وهي في التسعين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

بعد 71 عامًا من الدراسة الجامعية، أخيرًا ستسير المرأة البالغة من العُمر 90 عامًا على المسرح لتحصل على شهادتها التي طال انتظارها.

جويس ديفاو، بدأت عامها الأول في جامعة شمال إلينوي، عام 1951 بخطة تخرج بدرجة علمية في الاقتصاد المنزلي، لكن هذه الخطط تغيرت عندما التقت ديفاو بـ"رجل مميز سرق قلبها"، بحسب ما قالته لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تروي ديفاو: "ذهبت للكلية لمدة ثلاث سنوات ونصف، لكنني قررت تركها بعد أن قابلته".

الرجل المميز –بحسب وصفها- هو دون فريمان الأب، تزوج جويس في عام 1955، وأنجبا ثلاثة أطفال قبل أن يتوفى ويتركها وحيدة لخمس سنوات تقريبًا، حتى التقت زوجها الثاني الراحل روي ديفاو، وأنجبا ستة أطفال، بينهم توأمين.

على مرّ السنين، ترعرعت عائلة ديفاو وأصبح لديها 17 حفيدًا و24 من أبناء الأحفاد.

في عام 2019، عاد إلى ديفاو شغفها بالتعليم الذي تركته خلفها، لتعود إلى جامعة شمال إلينوي وتتلقى محاضراتها: "أعتقد أنني تحدثت عن استيائي لعدم استكمال دراستي فشجعني أبنائي على العودة".

جينا دولي، واحدة من الأحفاد السبعة عشر وهي أيضًا خريجة جامعة شمال إلينوي، قالت لـ"سي إن إن" إن مسألة عودة جدتها إلى الجامعة تتعلق بـ"لماذا لا" ليس "لماذا".

كانت دولي تزور جدتها في منزلها بالمزرعة، حيث كانت دائمًا تصنع الخبز أو الطعام، كما كانت تحب التدريس في أيام الأحد، بحسب دولي: "كانت دائمًا تستمتع بالتدريس والتعلّم".

قالت دولي: "عندما أجرينا مكالمات إلى الكلية بشأن تسجيل سابق، صُدموا أننا نسأل عن طالبة من الخمسينيات".

لكن هذه المرة، كانت الأمور مختلفة كثيرًا بالنسبة إلى ديفاو، فبدلاً من الذهاب لحضور المحاضرات داخل الجامعة، جلست في منزلها لتتعلم خلف شاشة الكمبيوتر.

وعن هذه التجربة، تقول ديفاو: " كان أول جهاز كمبيوتر خاص بي، وكان على أطفالي أن يعلموني كيفية استخدامه".

فيما أشارت دولي إلى أن عمها دون، الابن الأكبر لديفاو، ساعد في تجهيز الكمبيوتر وتزويده بكاميرا، وعلم والدته كيفية التنقل في البريد الإلكتروني للمدرسة.

وعندما بدأ جائحة كورونا في عام 2020، كانت ديفاو ممتنة لجهاز الكمبيوتر، بحسب دولي التي أضافت: "لقد كان جيدًا حقًا أنها اعتادت بالفعل استخدام الإنترنت".

وأوضحت دولي إن جدتها كانت بمفردها خلال تلك الفترة ولم يكن بإمكانها استقبال زوار: "في بعض الأحيان كانت تشعر بالإحباط، لكنني ظللت أذكرها أن كل هذا كان جزءًا من العملية".

فيما قالت ديفاو إنها حصلت على تشجيع عائلتها وأصدقائها بالإضافة إلى تشجيع الكلية ذاتها: "في بعض الأحيان كنت أرغب في الانسحاب، لكنني لم أفعل".

ولفتت دولي إلى مديرة الدراسات العامة جودي سانت كاترين، والتي كانت مساعدة كبيرة لديفاو، حيث تولت دور مساعدة جدتها في الحصول على شهادتها وأن العائلة بأكملها ممتنة لسانت كاترين.

كما أشارت دولي إلى أن جدتها استمرت في الدراسة حتى في الصيف حيث إنها "منظمة للغاية، ولديها روتين. وأرادت الاستمرار في أخذ الدروس حتى لا تخرج من هذا الروتين".

الآن، بعد ثلاث سنوات، سترتدي القبعة والعباءة وتحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العامة من الجامعة في نهاية هذا الأسبوع.

تشر ديفاو بالامتنان لأنها أتيحت لها الفرصة للعودة إلى الجامعة والحصول على شهادتها: "من الجيد أن تنهي شيئًا بدأته".

وتنصح مَن هم في وضع مشابه: "لا تستسلم.. أعلم أنه يمكن أن يكون صعبًا، لكن كل شيء في الحياة له تقلباته".

أما دولي فقالت عن جدتها: "لديها موهبة التعلم والتعليم، لذا فإن استغلال هذا الأمر هو إنجاز".

فيديو قد يعجبك: