جدل في البرلمان الفرنسي واتهامات بـالعنصرية على خلفية نقاش حول الهجرة
باريس- (أ ف ب):
صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية الجمعة على استبعاد نائب عن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف مدة 15 يوماً، بعدما أطلق تصريحات اعتُبرت "عنصرية" وأثارت موجة من الغضب في البرلمان.
وهذه أشدّ عقوبة تأديبية ممكنة، فيما حُرم النائب غريغوار دي فورناس من نصف البدل البرلماني لمدة شهرين. وكان هذا النائب عن التجمّع الوطني الذي ترأسه مارين لو بن، قد أدان "التلاعب المخزي لكتلة فرنسا العصية" التي ينتمي إليها النائب كارلوس مارتينز بيلونغو الذي كان يتحدّث عن "مأساة الهجرة غير الشرعية" أمام الجمعية الوطنية.
ونفى دي فورناس بشكل قاطع أيّ طابع عنصري لكلامه، مؤكداً أنه كان يتحدّث عن سفينة "أوشن فايكنغ" والمهاجرين الذين على متنها وليس عن مارتينز بيلونغو وأن هدف اليسار أن ينسب له "تصريحات مثيرة للاشمئزاز".
وبينما كان النائب اليساري يتحدث عن المهاجرين والسفينة، صاح دي فورناس عبارة تدعو إلى "العودة إلى أفريقيا" غير أنها تلفظ بالفرنسية بالطريقة نفسها فيما لو كان المخاطب مفرداً أو جماعة، وهو الأمر الذي يثير الجدل منذ تلك اللحظة بين تكتل اليسار الذي يفترض أنه قالها بالمفرد متوجهاً إلى زميله النائب وبين دي فورناس واليمين الذي يؤكد أنه استعملها بالجمع في إشارة إلى المهاجرين.
ورغم أن دي فورناس كان قد غرّد الخميس إنه استعمل العبارة بالجمع دلالة على المهاجرين، فإنه كان قد قال لوسائل الإعلام عقب خروجه من قاعة البرلمان بعد الواقعة إنه قالها بالمفرد في دلالة على القارب، لكنه أكد في كلا الحالتين أنه لم يكن يخاطب النائب مارتينز بيلونغو.
أدى الجدل إلى نهاية مبكرة لجلسة الأسئلة البرلمانية الموجهة إلى الحكومة، في قرار نادر اتخذته رئيسة الجمعية يائيل براون بيفيه. ويعدّ غريغوار فورناس ثاني نائب يجري استبعاده مؤقتاً من الجمعية الوطنية منذ العام 1958. ويطالب المعسكر الرئاسي وتحالف اليسار بفرض العقوبات "الأقسى" عليه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: