كاتبة بريطانية: قوات الأمن الإيرانية تقتحم الجامعات لقمع الاحتجاجات

المملكة المتحدة - (أ ش أ)

قالت الكاتبة البريطانية ديبرا بارينت إن قوات الأمن الإيرانية، بدأت تصعيد جديد لقمع المظاهرات التي اندلعت منذ عدة أسابيع، احتجاجا على مقتل الفتاة مهسا أميني في أحد مراكز الشرطة بسبب مخالفتها للزي الشرعي من وجهة نظر السلطات.

وتشير الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن قوات الأمن بدأت في مداهمة عدد من الجامعات في جميع أرجاء البلاد لقمع تظاهرات الطلبة كما قامت باعتقال عدد منهم، بينما تشير تقديرات منظمات حقوق الإنسان أن المتظاهرين قد يواجهون عقوبة الإعدام جراء انضمامهم لتلك الاحتجاجات.

وتضيف الكاتبة أنه طبقاً لإحصائيات منظمات حقوق الإنسان، فقد أدت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى مصرع نحو 277 شخصا خلال المظاهرات التي بدأت منذ نحو ثمانية أسابيع.

وتشير الكاتبة إلى أن قوات الأمن الإيرانية بدأت خلال الأسبوع الجاري في تكثيف هجماتها ضد المتظاهرين الذين احتشدوا لإحياء ذكرى الأربعين على وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 سنة.

ويشير المقال إلى تقديرات اتحاد طلاب الجامعات في إيران التي تؤكد أن السلطات الأمنية ألقت القبض على ما يربو على 40 طالباً خلال مداهمات للحرم الجامعي في مناطق عديدة من البلاد.

وفي الوقت نفسه تشير إحدى منظمات حقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقراً لها أن مصير العديد من الطلبة الذين ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي مازال مجهولاً.

وتسلط الكاتبة الضوء على تقديرات منظمة "هيومان رايتس واتش" التي تشير إلى أن السلطات الأمنية ألقت القبض على ما يقرب من 308 من طلبة الجامعة منذ اندلاع المظاهرات، في الوقت الذي أدانت فيه منظمة حقوق الإنسان الإيرانية مداهمات قوات الأمن للحرم الجامعي واحتجاز العديد من الطلبة، لافتة إلى أن القوات الخاصة هاجمت الحرم الجامعي واختطفت العديد من الطلبة.

وحذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في الوقت نفسه من أن العشرات من الطلبة المحتجزين قد يواجهون عقوبة الإعدام من جانب السلطات الإيرانية التي قد توجه لهم تهم مثل "عداوة الله" و"الإفساد في الأرض".

وتقول الكاتبة في ختام مقالها إن المضايقات الأمنية من جانب السلطات الإيرانية شملت أيضاً الصحفيين الذين يقومون بتغطية الاحتجاجات حيث تشير تقديرات لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن السلطات الإيرانية احتجزت 51 صحفيا تم الإفراج عن 14 منهم بكفالة ومازال الباقون قيد الاعتقال.